أدانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، الثلاثاء، العضو البارز في مليشيا حزب الله الإرهابي سليم عياش في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري عام 2005 بعد محاكمة استمرت 6 أعوام. وقال رئيس المحكمة القاضي ديفيد راي "تعلن غرفة الدرجة الأولى عياش مذنبا بما لا يرقى إليه الشك بوصفه مشاركا في تنفيذ القتل المتعمد لرفيق الحريري". وأوضحت المحكمة، أن الاستهداف الانتحاري لرفيق الحريري يؤكد أن المقصود كان إحداث حالة ذعر في لبنان، كما تطلب تخطيطا محكما شمل جمع معلومات مفصلة عن موكبه وتحركاته، وإنشاء شبكات هاتف مغلقة، وشراء السيارة المستخدمة في الاغتيال. وقالت المحكمة، إن سليم عياش مذنب في التهم الخمسة في قضية اغتيال رفيق الحريري، وحسن حبيب مرعي وحسين حسن عنيسي وأسد حسن صبرا غير مذنبين في جميع التهم الموكلة إليهم بشأن عملية الاغتيال. ووجهت المحكمة لعياش 5 تهم، وهي التخطيط لمؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي، تنفيذ عمل إرهابي باستخدام المتفجرات، قتل رفيق الحريري عمدا باستخدام مواد متفجرة، قتل 21 شخصا عمدا باستخدام المواد المتفجرة، محاولة قتل 226 عمدا باستخدام المتفجرات. من جهته قال رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري، الثلاثاء، إن العدالة بحق قتلة (رفيق) الحريري سيتم تنفيذه، مضيفا: "نقبل حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان". وأضاف الحريري خلال مؤتمر صحفي: "نريد القصاص العادل من قتلة الحريري"، مؤكداً أن "زمن ارتكاب الجرائم السياسية دون ثمن انتهى". وقال رئيس الوزراء السابق: "لا نساوم على دم الحريري أو دماء الضحايا". وقال الحريري إن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان كانت مطلبا شعبيا، وقد "أدانت اليوم سليم عياش" مشيراً إلى أن مصداقية المحكمة جاءت من تبرئة 3 متهمين وإدنة الرابع.