تشارك (33) جهة حكومية إضافة إلى هيئة حقوق الإنسان في ورشة العمل التي تنظمها الغرفة التجارية الصناعية بجدة ممثلة في إدارة توطين وتنمية المهن الحرفية -اليوم السبت تحت عنوان (تجهيز المنشآت والمباني الخاصة والعامة لاستقبال ذوي الإعاقة الحركية) والتي تقام بقاعة العوضي بالمقر الرئيسي في الغرفة من التاسعة وحتى الثالثة عصرا وتستمر على مدار ثلاثة أيام، بهدف توعية القائمين على إنشاء المباني في الجهات الخاصة والعامة بمراعاة احتياجات ذوي الإعاقة. وتحظى ورشة العمل بمشاركة مسؤولين عن المرور في مدينة جدة إضافة إلى أصحاب المكاتب الهندسية والمقاولين والجهات ذات العلاقة، ويحاضر فيها الدكتور محمد سالم بادغيش الذي سيعرض الاشتراطات المطلوبة الاشتراكات المطلوبة لذوي الإعاقة، والمهندس المعماري عصام مؤمن، إضافة إلى المهندس الاستشاري فايق خياط. وشدد أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بجدة المستشار مصطفى أحمد كمال صبري على أهمية الورشة التي تنظمها إدارة توطين وتنمية المهن الحرفية المشرفة على ملف ذوي الإعاقة الحركية بغرفة جدة، مشيرا أن الحضور الكبير المتمثل في 33 جهة حكومية ممثلين بمهندسين واستشاريين يؤكد على أهمية الحدث الذي يسعى إلى وضع المعايير الصحيحة التي ينبغي أن يقوم عليها المعمار في القرن الحادي والعشرين طبقا لاشتراطات إنسانية تراعي أصحاب الاحتياجات الخاصة الذين يعدون فئة غالية على قلوب الجميع في بلد الحرمين الشريفين. وأوضح أن غرفة جدة لديها برنامج طموح يستمر لمدة 8 أشهر لتأهيل أهم 300 مبنى في جدة لتكون قادرة على استقبال ذوي الإعاقة، بحيث سيتم زيارة الموقع والالتقاء بالمسؤولين وسنضع تحت أيديهم الخرائط الهندسية المقترحة لبعض التعديلات التي تتواكب مع حاجة ذوي الإعاقة، والتي ستتم تحت مظلة وإدارة الجهات نفسها، بحيث ستكون الغرفة هي المنفذ كما ستساهم في مسألة التمويل. وأشار صبري إلى أن البرنامج يحظى باهتمام ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، ويأتي استجابة لدور الغرفة الإنساني في إطار مسؤولياتها الاجتماعية واستجابة لمطالب العصر، بحيث سيكون التغيير بالتراضي والتشاور بين الغرفة والمباني المختارة دون أن يكون هناك فرضاً من أحد. وألمح أمين عام غرفة جدة إلى أهمية التعاون بين غرفة جدة والقطاع الخاصة للمساهمة في توفير أجهزة ذوي الإعاقة مجانا أو بأسعار معقولة، وقال: الملاحظ أن بعض الأجهزة الموجودة في السعودية تصل قيمتها إلى 6 أو 7 أضعاف سعرها من بلد المنشأ، والغرفة ستسعى إلى استيراد هذه الأجهزة لتوزيعها مجانا أو بيعها بأسعارها الحقيقية، كما ستعمل على تعزيز وتشجيع الاختراعات التي تعين وتساعد ذوي الإعاقة في تأدية عملهم على أكمل وجه والانخراط في المجتمع. من جانبه.. أكد مدير إدارة توطين وتنمية المهن الحرفية في غرفة جدة فيصل باطويل أن الورشة التي ستقام من السبت وحتى الاثنين تقام بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية ولجنة صناع الإرادة بالغرفة إضافة إلى المركز الطبي للعلاج الطبيعي، حيث ستعمل على رفع درجة الوعي لدى عدد كبير من الجهات الحكومية لمعرفة متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة في المنافع العامة والحمامات والانتقال بين الأدوار والسير في الطرق، بحيث تكون المباني العامة في مدينة جدة مؤهلة بشكل كامل لاستقبال هذه الفئة الغالية على قلوب الجميع.