شرعت ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في دفن 715 جثة، زعمت أنها "مجهولة الهوية"، في مناطق سيطرتها، وسط تساؤلات أثارها حقوقيون وناشطون حول هوية هذه الجثث. وذهب بعض الناشطين إلى أن بعض هذه الجثث ترجع لمنسوبي المليشيات ومعتقلين في سجونها ماتوا أثناء التعذيب، ومختفين في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية ممن يتم الإعلان والنشر عنهم، حيث تنشط عصابات تجارة الأعضاء بإشراف قيادات حوثية. وأفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، أنه تم أمس الأول دفن 40 جثة كانت في ثلاجة مستشفى الثورة بصنعاء، ضمن مراحل متعددة لدفن 715 جثة مجهولة الهوية في ثلاجات الموتى في المحافظات التي يسيطرون عليها، بزعم أنها مجهولة الهوية، بينما زعمت الميليشيات أنه يتم دفن الجثث بعد أن تعذر التعرف على هوياتها وتجاوز بقائها المدة القانونية. وقالت الناشطة الحقوقية وضحى مرشد: "دشن الحوثي المرحلة الثالثة من دفن 715 جثة في أكياس بلاستيك ومقابر جماعية وسط إجراءات أمنية مشددة، مدعيا أنها جثث مجهولة الهوية وسط شكوك واتهامات قوية أنها لمعتقلين في سجونهم ماتوا أثناء التعذيب، ولجرحى من مقاتليهم في الجبهات من أبناء القبائل قررت ميليشيات الحوثي الإرهابية التخلص منهم. بدورها، قالت الناشطة والكاتبة بشرى المقطري "حتى وإن كانت جثة واحدة، فدفنها دون معرفة ذويها جريمة لا تغتفر فكيف ب 715 جثة". وأضافت أن "العدد مخيف ويثير كثيرا من الأسئلة".