أمر رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أمس (الاثنين)، بالتحقيق في الأحداث الدامية التي شهدتها ساحة التحرير مساء الأحد، وقُتِل فيها اثنان من المتظاهرين وجرح العشرات برصاص قوات الأمن. وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، إن "القوات الأمنية المكلفة بحماية المتظاهرين السلميين لديها توجيهات واضحة وصارمة بعدم التعرض لأي متظاهر، وإن حاول استفزازها، وإنها تمتنع عن اللجوء للوسائل العنيفة إلا في حال الضرورة القصوى وتعرض المنتسبين لخطر القتل"، لافتاً إلى أن هناك بعض الأحداث المؤسفة التي جرت الأحد في ساحات التظاهر، وقد تم التوجيه بالتحقق من ملابساتها، للتوصل إلى معرفة ما جرى على أرض الواقع، ومحاسبة أي مقصر أو معتدٍ". وأرجع الاستفزازات التي تعرضت لها القوات الأمنية إلى جهات ذات غرض لا تريد استقرار العراق، في إشارة للمليشيات الإيرانية التي تعمل على زعزعة استقرار بغداد لتحقيق مآربها الإرهابية، مؤكداً أن القوات الأمنية تحمي المتظاهرين السلميين، وستردع المليشيات المخربة.