– هاشم آل هاشم – عمر رأفت لم تتوقف الإشادة بقرار المملكة إقامة حج هذا العام بأعداد محدودة للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل البلاد على علماء وقيادات إسلامية عربية ودولية، بل ثمن أطباء القرار، مؤكدين أنه جاء من منطلق توصيات منظمة الصحة العالمية، بينما أكد سياسيون أن إجراءات المملكة المتعلقة بالحج تعكس مسؤولية سياسية كبيرة تجاه الحجيج بصفة خاصة والعالم عامة. سلامة وصحة الحجاج وأشادت الدكتورة إشراق السباعي وكيل مساعد وزارة الصحة اليمنية بقرار المملكة على اقتصار الحج لأعداد محددة في ظل انتشار فيروس كورونا، مع اتخاذ إجراءات احترازية وقائية دقيقة جدا للراغبين في الحج من داخل المملكة قبل البدء في أداء الفريضة مؤكدةً أن هذه الإجراءات الدقيقة من قبل وزارة الصحة السعودية تؤكد حرص المملكة على سلامة وصحة الحجاج والأمة. توصيات "الصحة العالمية" وقال استشاري الباطنة والكلي والسكري وعضو الهيئة الملكية البريطانية الدكتور محمد العقاد، إنه دون أدنى شك أن قرار المملكة بتحديد عدد الحجاج، جاء من منطلق توصيات منظمة الصحة العالمية فيما يتعلق بضرورة التباعد الاجتماعي للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.وأوضح أن قرار وزير الصحة السعودي الدكتور توفيق الربيعة باقتصار الحجاج على من أقل من 65 عامًا ينم على خبرة طبية واسعة وإلمام كبير. وأكد أن مرضى السكري والكلى من الأمراض المزمنة التي تتأثر بشكل كبير بالإصابة من فيروس كورونا المستجد، وبالنسبة لكبار السن ترتفع هذه المضاعفات بشكل كبير. أهمية التباعد ومن جانبها قالت الدكتورة رشا غيث أستاذ الروماتيد والذئبة الحمراء أن قرار المملكة بمثابة رسالة للعالم وللمسلمين في أنحاء العالم بصفة خاصة بضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي. وأوضحت أنها تعتقد أن إجراء التباعد الاجتماعي من أهم توصيات منظمة الصحة العالمية.وأشارت إلى أن 98% ممن يتعرضون للوفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا أصحاب أمراض مزمنة ومن كبار السن، ولو أن المملكة فتحت باب الحج دون ضوابط، فماذا سيكون الحال إذا ما كان بين الحجاج مصابين بكورونا. المملكة الأحرص وأشاد الدكتور نبيل شعث الممثل الشخصي للرئيس الفلسطيني بقرار وزارة الحج والعمرة حرصا من قيادة المملكة على سلامة البشرية وتجنباً لإصابة الحجاج بالعدوى. وأكد أن مملكة الإنسانية هي الاحرص على سلامة الحجاج وهي التي لم تدخرا جهدا في خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن خلال مواسم الحج الماضية مقدمة الغالي والنفيس من أجل ضمان امنهم وسلامتهم. خطط استثنائية ووافقه الرأي عضو مجلس النواب الليبي علي السعيدي الذي أكد أن قرار المملكة الحازم يصب في مصلحة البشرية جمعاء وأن المملكة ستكون قادرة على إدارة موسم الحج فى ظل خطط صحية استثنائية ، وفى ظل وعي وزارة الصحة المتميزة عالميا، بالتعاون مع وزارتي الداخلية والحج والعمرة ، لمواجهة مخاطر كورونا. رسالتان مهمتان وأكد هاني عادل أستاذ العلوم السياسية بجامعة سيدني الاسترالية أن هناك بعدًا سياسيًا في قرار المملكة يتمثل في أن المملكة فوتت الفرصة بحنكتها السياسية على المغرضين والمتربصين. وشدد على أن المملكة تمكنت من تحقيق هدفين مهمين ، الأول أنها قادرة على الحفاظ على إقامة الشعائر الدينية حتى في وقت الأزمات والأوبئة، والثاني أنها رسالة قوية بأن المملكة تضع نصب أعينها سلامة ضيوف الرحمن كأولوية قصوى على عكس ما تشيعه إيران. التوقيت والدلالات وقال طارف فهمي أستاذ العلوم السياسية في مصر إن قرار المملكة جاء في توقيت هام للغاية وله دلالاته، من حيث عدم إلغاء موسم الحج ، كما أن المملكة خططت لاتخاذ إجراءات غير مسبوقة في إطار الحفاظ على الحجاج، مؤكداً أكد أن الإجراءات التي قامت بها المملكة تعبر عن المسؤولية السياسية تجاه الحجيج والعالم. قوة وجرأة وقال جمال أبو حسن الأمين العام للمبادرة البرلمانية العربية إن قرار المملكة يدل على قوة وجرأة القرار السعودي في المحن والصعاب، حيث لا والوقت ولا الوضع يسمح باداء فريضة الحج مضيفاً أن المملكة أثبتت بما لا يدع مجالا للشك بأنها الأقدر والأجدر برعاية واحتضان ضيوف الرحمن على مر الايام والسنين والعصور. تدبير احترازي وقال أحمد أبو زهري الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إن تخفيض المملكة عدد الحجاج يأتي كتدبير احترازي ضمن الاجراءات الوقائية التي تتخذها الدول في مواجهة فيروس كورونا، وأنه من واجب الدول أن تبذل عنايتها في هذا السياق كي تحصن وتحمي مواطنيها وأيضا الوافدين إليها. ضروري للغاية وقال عمرو الديب المحلل السياسي المصري إن هذا القرار ضروري للغاية ويأتي من حرص المملكة على سلامة المسلمين، وهذا يثبت ان قيادات المملكة لا ينظرون الى الجانب الاقتصادي، وإنما تنطلق قراراتها من واجب الحفاظ على صحة وسلامة الحجاج. خطورة حج الخارج وبارك وزير الأوقاف والإرشاد في اليمن الدكتور أحمد عطية القرار الذي اتخذته وزارة الحج والعمرة مؤكداً أن ذلك دليل على حرص كبير جدا من المملكة على سلامة وصحة حجاج العالم وأنها تقدم خدمة جليلة يقل نظيرها في التاريخ المعاصر لحجاج بيت الله الحرام. أعذار مبيحة وأكد رئيس ديوان الوقف السني في العراق الدكتور سعد كمبش أن قرار المملكة، يأتي من باب الحرص على إقامة الشعيرة بشكل آمن صحيًا وبما يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازم لضمان سلامة الإنسان وحمايته من مهددات جائحة كورونا، وتحقيقًا لمقاصد الشريعة الإسلامية السمحاء في حفظ النفس البشرية. وأضاف أنه من الناحية الشرعية اتفق فقهاء الإسلام على جواز ترك الشعيرة عند الخوف من الطريق، بل أن الاستطاعة (لأداء الحج) لن تتحقق إلا مع الأمن والأمان، ولذلك فإن الأمراض الوبائية تعد من الأعذار المبيحة لتأجيل الحج والعمرة. دليل حرص واهتمام وأكد عضو مؤسسة آل البيت الملكية الأردنية للفكر الإسلامي الشيخ محمد أبو الهدى اليعقوبي أن قرار المملكة السديد يدل على اهتمام وحرص قيادة المملكة على صحة المسلمين وسلامتهم. وأضاف أنه من أهم القواعد الفقهية في الإسلام درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، ونحن اليوم أمام مفسدة كبرى، مشيرًا إلى أن الحفاظ على الحياة من أهم مقاصد الشريعة. لا ضرر ولا ضرار وقال شوقي عبد اللطيف وكيل وزارة الأوقاف المصرية الأسبق إن قرار المملكة بخصوص الحج هذا العام والاقتصاد على عدد معين قرار صائب في ظل تفشي جائحة كورونا. وأضاف أن قرار المملكة أيضًا لا يتصادم مع نص أو شرع لأن القاعدة تقول لا ضرر ولا ضرار وتقول القاعدة أيضًا أن درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة، فإنه من العقل إتخاذ مثل هذا القرار. سجل حافل وقال حسين الداودي رئيس المجلس الاسكندنافي للعلاقات إن المملكة رائدة العمل الإسلامي، ولها سجل حافل بالجهود الحضارية في خدمة الإسلام وقيمه وتعاليمه ومثله العليا، ودعم الهيئات والمنظمات الإسلامية والعالمية ورعايتها منوهًا إلى أن قرار الحج صائب للحفاظ على صحة الإنسان وسلامة المسلمين في جميع أنحاء العالم.