تجاوزت استثمارات المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية داخل المملكة ال 40 مليار ريال تتوزع على عدد من مجالات الاستثمار الرئيسة من استثمارات نقدية، وسندات، وقروض. وأسهم بالإضافة الى الاستثمارات العقارية. وتعتمد المؤسسة في إدارة استثماراتها على خطة استراتيجية طويلة الأجل أعدتها على ضوء خبرات متراكمة وبعد دراسات مستفيضة. وروعي فيها تجنب المخاطرة وفي نفس الوقت محاولة تحقيق عائد مجز يمكن المؤسسة من الوفاء بالتزاماتها تجاه المشتركين والمستفيدين مع التركيز على الاستثمارات المحلية المجدية. وعلى الرغم من أن الهدف المباشر من الاستثمارات التي تقوم بها المؤسسة يتمثل في المحافظة على استمرارية الصندوق في تغطية الحقوق التأمينية للمشتركين في النظام إلا أنه من زاوية أخرى تعد استثمارات المؤسسة دعماً للمشاريع التنموية في المملكة بصورة غير مباشرة حيث أن هذه الاستثمارات غالباً ما توجه للمشاريع ذات الطابع التنموي والتي تلعب دوراً مهماً في استيعاب القوى العاملة وفي تنمية الموارد البشرية والمادية. وأفادت المؤسسة في تقريرها الإحصائي السنوي الثلاثين أن استثماراتها تتنوع ما بين الاستثمارات المالية في أسهم الشركات، والاستثمارات العقارية. وتتوزع استثمارات المؤسسة المالية على مجالات مختلفة منها الاستثمارات النقدية في الأسهم والسندات والقروض. وتحرص المؤسسة على الاستثمار داخل المملكة كلما كان ذلك ممكناً ومحققا للجدوى الاقتصادية لإدراكها واستشعاراً لدورها الوطني. وعلى ضوء ذلك فإنها تمثل اليوم أكبر مستثمرفي المملكة حيث شملت أغلب البنوك والشركات خصوصاً في قطاعات الصناعة والإسمنت والاتصالات بالإضافة إلى مساهمتها في عدة شركات في القطاع الصحي. حيث بلغ عدد الشركات التي تستثمر فيها المؤسسة 60 شركة بتكلفة شرائية حوالي 40 مليار منها حوالي مليارين ريال قامت المؤسسة باستثمارها خلال عام 1429 ه في سبع شركات جديدة في عدة قطاعات مختلفة. ويعد الاستثمار العقاري أحد أساسيات الاستثمار وركيزة مهمة من ركائزه، ومواكبة للتطور العمراني والاقتصادي الذي تشهده المملكة في الوقت الحاضر، فقد قامت المؤسسة بالاستثمار في عدة مبان تملكها بالكامل، وبلغ عدد المباني القائمة في نهاية عام 1429 ه 12 مبنى موزعة على المناطق الرئيسة في المملكة مابين مجمعات سكنية وتجارية ومشروعات استثمارية ضخمة إضافة إلى عدة مبان أخرى تحت التنفيذ وأخرى تحت التصميم منها مشروع مدينة الجبيل الصناعية، ومشروع حي السفارات تكلفتها 2.288.3 مليون ريال. كما بدأت المؤسسة في تنفيذ مشروع مركز العليا الواقع بحي العليا شمال مدينة الرياض وهو عبارة عن برج سكني تجاري. وسيقام على أرض مساحتها 27.000 متر مربع بعدد أدوار يبلغ 30 دورا، إلى جانب تنفيذ مشروع مجمع مكاتب غرناطة الواقع شمال مدينة الرياض على طريق الدائري الشرقي وهو عبارة عن أبراج مكتبية. وسيقام على أرض مساحتها 133.151 مترا مربعا، وبقيمة إجمالية قدرها 1.525.000.000 مليار وخمسمائة وخمسة وعشرون مليون ريال. ويتكون المشروع من 6 أبراج مكتبية بارتفاع ما بين 15 إلى 20 دور وأربعة مباني مكتبية بارتفاع من 5 إلى 7 أدوار وثمانية مباني للوحدات السكنية بارتفاع دورين، إضافة إلى مركز للمؤتمرات وصالات الاجتماعات المتعددة الاستخدامات. كما يشمل المشروع أربعة ادوار تحت الأرض لمواقف السيارات تتسع ل 4005 سيارة. وتتطلع المؤسسة أن يكون هذا المشروع عند استكمال تنفيذه أحد المشاريع العقارية الرائدة في مدينة الرياض وأن يشكل نقله نوعية ومفهوم حديث في قطاع المباني والبيئة المكتبية. وتاتي هذه المشاريع امتداداً لخطط المؤسسة الطموحة في مجال الاستثمارات العقارية بهدف تنمية المحفظة الاستثمارية للمؤسسة ورفع العوائد الاستثمارية التي تمكن المؤسسة من الوفاء بالتزاماتها المتزايدة تجاه المستفيدين والمشتركين في نظام التأمينات الاجتماعية حيث أن عوائد الاستثمارات تعد مصدراً مهماً لإيرادات المؤسسة.