تكثف مجموعة العشرين برئاسة المملكة جهودها لدعم مرحلة التعافي الحذر للاقتصاد العالمي بعد الجائحة، وفي هذه الإطار ناقشت مجموعة عمل الإطار للمجموعة تنفيذ خطة العمل التي صادق عليها وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية خلال اجتماعهم المنعقد بتاريخ 15 أبريل 2020 لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). كما ناقش الاجتماع قائمة خيارات السياسات لتحقيق الهدف العام من الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين والمتمثل في اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع. وقدمت المنظمات الدولية والأطراف الرئيسة ذات العلاقة مستجدات بشأن التنمية الاقتصادية العالمية، مع تحديد أبرز المخاطر الناشئة واستجابات السياسات الممكنة للتعامل مع هذه المخاطر، كما ركَّزت المجموعة على تحليل كفاءة تدابير سياسات خطة العمل التي تم تنفيذها حتى الآن. وقال رئيس الفريق السعودي لمجموعة عمل الإطار الدكتور نايف الغيث خلال الاجتماع ، إن الاقتصاد العالمي لم يشهد مثل هذه الصدمة السلبية طوال السنوات الماضية، ولذلك فإن رئاسة المملكة لمجموعة العشرين عازمة على مواصلة العمل على تجاوز هذه الجائحة بسرعة وتنسيق الجهود لدعم الاقتصاد العالمي خلال مرحلة التعافي الاقتصادي، وتحقيقًا لهذه الغاية، فإن مجموعة إطار العمل تلعب دورًا مهمًّا في مراقبة تنفيذ خطة العمل مجموعة العشرين، بما في ذلك التدابير الرامية إلى تنسيق الجهود خلال مرحلة الانتعاش. وأضاف الدكتور الغيث أن هدف رئاسة المملكة لمجموعة العشرين والمتمثل في "اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع" يحظى بمزيد من الاهتمام في الوقت الذين ينتقل فيه العالم إلى مرحلة التعافي الاقتصادي من جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) والتركيز على إتاحة الفرص للشباب والنساء". التقنية والبنية التحتية من جهة ثانية عقدت مجموعة عمل البنية التحتية في مجموعة العشرين أمس اجتماعاً لإنهاء مخرجاتها المتعلقة بتعزيز أجندة استخدام التقنية في مشاريع البنية التحتية ، وتقرير التعاون بين مجموعة العشرين ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مع مدراء الأصول والمؤسسات الاستثمارية؛ حيث سيتم تقديم هذه المخرجات في الاجتماع القادم لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية خلال شهر يوليو القادم. وناقشت المجموعة أجندة تعزيز استخدام التقنية في مشاريع البنية التحتية الذي يقدم مجموعة من السياسات لصناع القرار في الدول لتسريع عملية الاعتماد على التقنية في مشاريع البنية التحتية، ويهدف جدول الأعمال إلى إزالة العوائق وإدارة المخاطر وتهيئة الظروف لاستمرار الابتكار فيما يتعلق بالبنية التحتية لتمكين نمو اقتصادي قوي ومستدام. ودعمت رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين حوار السياسات بين مجموعة عمل البنية التحتية والمؤسسات الاستثمارية، حيث أوضح رئيس الفريق السعودي لمجموعة عمل البنية التحتية راكان بن دهيش أن عدد المشاركين في مبادرة التعاون بين مجموعة العشرين والقطاع الخاص بلغ أكثر من 100 مستثمر؛ وتجاوزت قيمة الأصول الاستثمارية للمستثمرين الذين شاركوا في هذا التقرير من مختلف الدول 20 ترليون دولار، كما قدم المشاركون مدخلات للتقرير وآرائهم التي تعكس جهود التعاون الموسعة واهتمام المستثمرين البالغ. وقال بن دهيش إن مجموعة عمل البنية التحتية في مجموعة العشرين واجهت تحديات غير مسبوقة لاستكمال عملها خلال الجائحة، ولكن بفضل مثابرة الأعضاء والرؤساء المشاركين والمنظمات الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف، تمكنا من إيجاد حلول ملموسة من شأنها أن تخدم صنّاع السياسة والقطاع الخاص في تمكين الاستثمار في البنية التحتية.