هاجمت مليشيات حكومة الوفاق، أمس (الاثنين)، قاعدة "الوطية" الليبية، بعد ساعات من اتصال هاتفي بين أردوغان والسراج، تضمن وفقا لمصادر مطلعة صفقة بين الجانبين، مفادها زيادة الدعم العسكري لحكومة الوفاق مقابل تسريعها لتطبيق اتفاقية مثيرة للجدل تعارضها دول الجوار، تسمح لتركيا بالتنقيب عن مصادر الطاقة قبالة السواحل الليبية وفي شرق المتوسط، في تأكيد على تصميم تركيا مواصلة العدوان في المنطقة وإشعال الصراعات لتحقيق أهدافها. وترددت أنباء عن انسحاب تكتيكي لقوات الجيش الوطني الليبي من "الوطية" من دون قتال، ليعود من جديد لتحريرها من المرتزقة المدعومين من أردوغان. وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش، العميد خالد المحجوب، إن الجيش يتحفظ على أعداد المرتزقة الذين تم القبض عليهم بمحاور طرابلس خلال قتالهم مع المليشيات المسلحة بالغرب الليبي، مبينا أن تسليمهم لن يتم إلا بعد انتهاء التحقيقات معهم حول جنسياتهم الأصلية، وتاريخ توافدهم إلى ليبيا، وشبكات التهريب التي جلبتهم، ومواقع ومراكز تجنيدهم وتدريبهم، مؤكدًا أن المعلومات التي سيتم الحصول عليها من هؤلاء ستفيد كل دول المنطقة في حربها على التنظيمات الإرهابية. وأوضح المحجوب أن عملية تسليم الجيش للعناصر المطلوبة من قبل أي دولة لا يتم الكشف عنها في وسائل الإعلام إلا بعد تنفيذها بنجاح لدواعٍ عسكرية وأمنية، نافيا ما تردد عن تسليم عدد من المرتزقة السوريين الذين جلبتهم تركيا إلى دولهم، معلنا أنه سيتم التصرف معهم وفقا لتعليمات القيادة العامة للجيش. ورصدت تقارير من سوريا وليبيا تجاوز أعداد المرتزقة السوريين في ليبيا 8950 مرتزقا بينهم مجموعة غير سورية، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 3300 مجند ينتظرون دورهم للانتقال إلى ليبيا، ومن ضمن المجموع العام للمجندين يوجد نحو 150 طفلا تتراوح أعمارهم بين ال 16 وال 18 عاماً، غالبيتهم من فرقة السلطان مراد أكثر الفصائل عُنفًا وولاءً لتركيا، جرى تجنيدهم عبر عملية إغراء مادي في استغلال كامل للوضع المعيشي الصعب وحالات الفقر، فيما تم التهرب لاحقًا من كثير من الالتزامات المالية تجاههم. وضمن الخلافات والاشتباكات بين أطراف جبهة الوفاق، فتحت "أوقاف الوفاق" النار على "الإخوان"، وأكدت الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية بحكومة الوفاق، استمرار عملها دون الالتفات لمن وصفتهم ب"صبيان الإخوان" الذين يسعون لعرقلة عملها. وأوضحت الهيئة عقب مهاجمة عدد من مقراتها وإغلاقها من قبل مجموعات محسوبة على جماعة الإخوان الإرهابية، أنه لن يكون ل"دعاة الفكر المنحرف" مكان في مكاتبها وفروعها مادامت موكلة بالأمر. إلى ذلك، أدانت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان اعتقال السلطات التركية، خمسة من رؤساء البلديات في مناطق ذات غالبية كردية، بزعم تورطهم في قضايا ذا صلة بالإرهاب. ويتبع رؤساء بلديات أغدير، ورئيس بلدية سيرت، ونائب رئيس البلدية بيماندارا تورهان، ورئيس بلدية كورتالان باران أكجول، ورئيس بلدية منطقة بايكان رمضان صاري صايلماظ، المعتقلون لحزب الشعوب الديمقراطي المعارض لنظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والمؤيد للأكراد.