يعد المهاجم محمد الصيعري من أكثر اللاعبين السعوديين تنقلاً بين الأندية؛ حيث لعب في 6 فرق مختلفة منذ انطلاق مسيرته مع الساحرة المستديرة. بدأ الصيعري (27 عاما) مشواره في نادي الاتحاد؛ حيث تدرج في فئاته السنية لكنه لم يمثل الفريق الأول، قبل أن ينتقل عام 2015 إلى نادي هجر، ومعه عرف بداية التألق حيث سجل في أول موسم له 8 أهداف في مختلف المسابقات. لم يستمر الصيعري مع هجر؛ إذ انتقل في الموسم التالي لفريق الاتفاق، لكن مشواره مع (فارس الدهناء) لم يشهد سوى هدف وحيد، قبل أن تتم إعارته إلى نادي التعاون، حيث قدم مستويات مقبولة ونجح في تسجيل 5 أهداف، منها هدف في دوري أبطال آسيا، يعد من أغلى أهدافه، حيث يعتز به كثيرا. وبعد مسيرة جيدة مع التعاون، عاد الصيعري للاتفاق مجددا، ونجح في تسجيل 3 أهداف معه في موسم 2017/2018، ليعيره بعد ذلك الاتفاق إلى نادي الحزم. ويعد مشوار الصيعري مع الحزم هو الأفضل في مسيرته؛ حيث نجح في فرض اسمه كأحد الهدافين السعوديين المميزين بتسجيله 11 هدفا، قادته لتمثيل المنتخب السعودي الأول في كأس آسيا 2019. وفي نهاية موسم 2018/2019 ارتدى الصيعري الرحالة قميص خامس فريق سعودي وكان هذه المرة" الوحدة" الذي لعب له بنظام الإعارة لكنه لم يوفق مع (فرسان مكة) إذ لم ينجح في هز الشباك، كما تلقى عقوبة انضباطية تمثلت في إيقافه 4 مباريات مع غرامة مالية بلغت 40 ألفا بعد مهاجمته حكم مباراة الوحدة والشباب في الدوري. وفي فترة الانتقالات الشتوية، انتقل الصيعري إلى سادس فريق" الفيصلي" بنظام الإعارة، واستطاع أن يحرز هدفا بقميص (عنابي سدير) قبل توقف النشاط الرياضي بسبب جائحة كورونا. ونجح المهاجم كثير التنقل في تسجيل 29 هدفا مع الأندية الستة التي مثلها في دوري المحترفين، ولا يزال في جعبة الصيعري الكثير، إذا ما طور من مستواه وحافظ على انضباطه داخل وخارج الميدان، خصوصا في ظل ندرة المهاجمين المحليين.