قطع وزير الأوقاف اليمني الدكتور أحمد عطية، بأن الفرع النسائي لميليشيات الحوثي المعروف ب"الزينبيات" ما هو إلا أداة قمع وتعذيب وإرهاب لليمنيات، بهدف إحكام قبضة الميليشيات وفرض سلطتها وسطوتها ومحاولة تجريف وعي النساء اليمنيات وتجنيدهن كوقود للمشروع الحوثي، بحيث تتحول المرأة اليمنية من أم صالحة إلى لسان للميليشيات وتسهم في تفخيخ الأجيال القادمة واستخدامها في الأعمال الإرهابية، وهو عمل مخطط له بخبث، لذلك الحل الوحيد هو إنقاذ أجيالنا من هذه الميليشيات وأفكارها الإجرامية، ولا حل إلا بتحرير كامل التراب اليمني واستعادة الدولة بمؤسساتها الشرعية. وقال تعليقا على الحلقات ال3 التي نشرتها "البلاد" حول الممارسات الإجرامية بحق اليمنيات في الزنازين والمعتقلات الحوثية وتقارير إعلامية أخرى تحدثت في الشأن ذاته، إن الأعمال القبيحة ليست غريبة على ميليشيات الحوثي الانقلابية، وتأتي في سياق "الإقناع بالغصب" مستغلة سلطة الأمر الواقع، وهو إرهاب فكري تمارسه هذه الجماعة بحق كل المواطنين القاطنين في مناطق سيطرتها. وأشار الدكتور أحمد عطية في حديث خاص ل"البلاد"، إلى أن المؤسسات الشرعية اليمنية، خاصة وزارة الأوقاف تقوم بواجبها وفق إمكاناتها، وذلك عبر الحجة والبرهان ومخاطبة ضمائر الناس وعقولهم، فهي السلطة الحقيقية لمنع الانحراف والانجراف الفكري الذي تمارسه الميليشيات عبر السلاح والقوة والقهر. ويرى أن الحقائق تشير إلى الاستجابة لنداء العقل، وهذا ملاحظ، فمهما حاولت الميليشيات الحوثية إلا أنها لا تجد سوى استجابة محدودة، فلم تعد دعايتها وخطاباتها مصدقة لدى عامة الشعب، فهي تتكشف يوما بعد آخر وهذا باعتقاده أمر جيد، فلم تعد تنطلي أي من أكاذيبها على الناس، بفعل الجهود الفكرية والإرشادية التي يتشارك فيها الجميع بالتحذير من خطورة فكر هذه الميليشيا، سواء ما يقوم به العلماء والمرشدين والخطباء، أو ما يقوم به رجال الإعلام وصناع الرأي. ولفت وزير الأوقاف اليمني، إلى أن الميليشيات الحوثية الانقلابية تسعى للسيطرة على المساجد مستغلة تجهيلها للبعض والسيطرة عليهم والاستحواذ على الخطاب الديني، فالمساجد ليست للصلوات فقط، بل هي للدروس الدينية ومراكز لتحفيظ القرآن الكريم، ومنبر للخطابة والوعظ، والسيطرة الحوثية على المساجد في المناطق الخاضعة لها تعني تفخيخ الأجيال الصغيرة، وتحريف العلوم الشرعية وتفسيرها بما يخدم الميليشيات الحوثية، ونشر وتسويق وترويج الدعاية والأفكار المضللة سواء بالخطب أو المحاضرات أو حلقات العلم.