أكد قائد المحور الشمالي بمحافظة الجوف شمال اليمن، قائد اللواء الأول حرس حدود، العميد هيكل حنتف أن ميليشيات الحوثي الانقلابية تعيش حالة ضعف شديدة، ولذا لجأت للتنكيل في الفترة الأخيرة بمشايخ وأعيان، وفجرت منازل مواطنين بصورة تعكس منهجيتها الإرهابية. وقال حنتف ل»الوطن» أن اليمنيين يخوضون معركة فكرية شرسة لتجنيب أبنائهم السقوط في مطب أفكار الحوثيين الطائفية الهدامة، وأنهم ينتظرون من يشد أزرهم ليهبوا في وجه الحوثي المدجج بالسلاح، مستغربا الصمت الأممي تجاه الممارسات الحوثية الموثقة. مجازر * ارتكب الحوثي مجازر عدة، واستهدف الشيوخ والأعيان وفجر القرى والمنازل، كيف ترى الأمر؟ هو دليل على حالة يأس يواجهها الحوثي وعصابته، وهي إشارة جلية تؤكد للمجتمع الدولي أن ممارسات الميليشيات الإجرامية بحق المواطنين لم تزدها إلا نبذا منهم، ولأنها تدرك ذلك، فقد عززت إرهابها لتخيف الأهالي، وتخضعهم بالقوة. * ألم يحرك استهداف المشايخ الغضب الشعبي للانتفاض في وجه الحوثي بمناطق سيطرته؟ - ممارسات الحوثيين الإجرامية أشاعت المخاوف بين المواطنين، خصوصا وأن كثيرا من أصحاب النفوذ القبلي والمسؤلين في الدولة الباقين في مناطق سيطرة الميليشيات باعوا ضمائرهم للحوثي، وساهموا بدورهم في نشر الخوف بين الناس من بطشهم.. والمواطنون يتنظرون من يقودهم للقيام بانتفاضة ضد الميليشيات، دون أن ننسى استقواء الحوثي بالسلاح والسيطرة على مفاصل الدولة، التي نهبوها واستولوا عليها، والمواطن لا يملك ما يوجههم به سوى سلاح خفيف مع البعض، لكنه لا يغني ولا يسمن، كما أنه يحتاج المؤن والعتاد غير المتوفرين. تفخيخ * لجأ الحوثي لتنفيذ مراكز صيفية تستهدف غسل أدمغة أكثر من 250 ألف طفل، ما خطورة ذلك على مستقبل اليمن؟. الحرب الفكرية أشد من الميدانية، ولأن الميليشيات تدرك عدم تقبل المجتمع لها ولعنصريتها المستمدة من ملالي إيران، فإنها تسعى لغرس أفكارها الطائفية في عقول الأجيال، بما يمكنها من فرض منهجيتها لاحقا.. وهذه مسألة تؤرق اليمنيين المدركين لخطورتها على مستقبل الأجيال والسلم الاجتماعي، ناهيك عن خطرها على أمن جيران اليمن، ولذا نجد أنها لم تجد التجاوب بل المقاطعة الكبيرة من المواطنين. ونحن ندرك أبعاد هذه المعركة الفكرية، التي يخوضها أبناء الشعب في مناطق سيطرة الحوثيين، ونوجه الشكر لكل الأحرار الذين رفضوا منهجية الميليشيات وأفكارها العنصرية، ويحمون عقول أبنائهم وحمايتها من سموم الحوثية. انحياز * رغم كل ممارسات الحوثي، ثمة صمت مطبق من قبل المبعوث الدولي جريفيت والهيئات الأممية، كيف تنظر للأمر؟ - هذا الصمت يشير إلى «انحراف البوصلة الأممية»، والمساندة المباشرة للميليشيات الإرهابية، والتنصل من مبادئ الأممالمتحدة وقراراتها المتعلقة باليمن، ولا بد من اتخاذ قرار حازم تجاه هذه الميليشيات، التي تعدى خطرها الجانب المحلي ليهدد الإقليم والعالم، وقد رصدت تقارير دولية خلال الفترة الماضية شواهد عدة، عما تشكله الميليشيات من تهديد للملاحة الدولية. تحالف * كيف تقيم مستوى مساندة قوات التحالف للشعب اليمني؟ تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية جسّد الوحدة واللحمة العربية، وكان تدخله في الوقت المناسب، ولولا الله ثم التحالف لكان اليمن والمنطقة برمتها وصلت لما هو أسوأ. وشكلت مساندة التحالف لليمنيين وقيادتهم الشرعية عسكريا وسياسيا وإنسانيا عاملا مهما في مواجهة المد الحوثي المدعوم من إيران وقطر، وأوقفت أهدافه الرامية، لتفجير الوضع في الجزيرة العربية كلها، واليمنيون سيسجلون هذه المواقف الشجاعة في أنصع الصفحات. - جرائم الحوثي ضد المشايخ دليل ضعف - التنكيل وتفخيخ القرى وسيلة لإرهاب اليمنيين - جماعة الحوثي ضعيفة في كل الجبهات - الحوثي فشل في غسل أدمغة الأطفال - إيران وقطر يدعمان الحوثي بالسلاح والمال