أبدت الأممالمتحدة تخوفها من تحول جائحة فيروس كورونا المستجد إلى أزمة حقوق إنسان في بعض الدول. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن الجائحة هي “أزمة بشرية تتحول بسرعة إلى أزمة حقوق إنسان”، لافتا فى رسالة بالفيديو، أمس (الخميس)، إلى أن هناك تمييزا في تقديم الخدمات العامة للتعامل مع كوفيد-19 في بعض الدول، وهناك “عدم مساواة هيكلية تعوق الوصول إليها”. وحذر غوتيريش، من أنه مع “تزايد القومية العرقية والشعبوية والاستبداد وصد حقوق الإنسان في بعض البلدان، يمكن للأزمة أن توفر ذريعة لاعتماد تدابير قمعية لأغراض لا علاقة لها بالوباء”، في إشارة لدول مثل إيران وتركيا وغيرها من الدول القمعية، غير أنه لم يذكرها صراحة، بيد أنه شدد على أن الحكومات يجب أن تكون “شفافة ومتجاوبة وخاضعة للمساءلة”، وأن حرية الصحافة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص و”الفضاء المدني” ضرورية. وشدد على أن أي تدابير طارئة، يجب أن تكون “قانونية ومتناسبة وضرورية وغير تمييزية، وأن يكون لها تركيز ومدة محددة، وأن تتخذ أقل نهج ممكن للتدخل لحماية الصحة العامة”. وأصدر غوتيريش تقريرا عن الكيفية التي يجب أن توجه بها حقوق الإنسان الاستجابة لكوفيد-19، والتعافي من الوباء. وقال: “الرسالة واضحة: يجب أن يكون الناس – وحقوقهم – في المقدمة والمركز”.