يشكل “حزب الله” الإرهابي خطرا حقيقيا على المنطقة والعالم، وهو ما أكده تقرير استخباراتي ألماني، حذر من أن “حزب الله” اللبناني يستغل برلين لتوفير الدعم المالي واللوجيستي لقياداته وعملياته، ويعرض المصالح الخارجية للبلد الأوروبي للخطر. وقالت هيئة حماية الدستور الاستخبارات الداخلية في ولاية بافاريا، جنوبي ألمانيا في تقريرها الأسبوع، وفقا ل”العين الإخبارية”: “يستخدم حزب الله اللبناني الأراضي الألمانية كمكان لتوفير الدعم اللوجستي والمالي”. وينشر حزب الله 1050 من قياداته في الأراضي الألمانية، وفقا للتقرير، بينهم 30 على الأقل في ولاية بافاريا، فضلا عن استغلال البلد في أنشطة لجمع التبرعات والتجنيد وغيرها. وليس هذا فقط، فالحزب يتخذ من ألمانيا “حديقة خلفية” و”مركز دعم لوجيستي”، ويدير شبكة إجرامية تستغل المساجد كغطاء، بحسب التقرير نفسه. وأشارت وثيقة مؤرخة ب17 ديسمبر 2019، إلى أن البرلمان الألماني لفت إلى أن “أنصار حزب الله يتخذون البلاد حديقة خلفية لأنشطة الحزب”، مبينة أن الحزب يعمل في ألمانيا من خلال شبكة متشابكة إلى حد يصعب معه تحديد كل المؤسسات التابعة له. ولفتت إلى أنه في 2018، فتح الإدعاء الألماني 36 تحقيقًا ضد أشخاص على صلة ب”حزب الله”، وفي 2019، منحت الحكومة مكتب الإدعاء العام سلطات واسعة للتعامل مع ملف الحزب. واعتبرت الوثيقة أن “استغلال حزب الله شبكة ذات طابع عالمي في تجارة المخدرات والأسلحة يضمن له التمتع بمزيد من المرونة السياسية والعسكرية بما يتجاوز التمويل المباشر من إيران”، منوهة إلى أن الحزب يمتلك 30 مسجدا ومؤسسة على الأقل في كل الأراضي الألمانية، ينشط فيها عناصره المؤثرة في جمع التبرعات والتجنيد وغسيل الأموال. وفاح فساد “حزب الله”، عندما انكشفت ملفات الاتجار بالسلاح والمخدرات وأعمال تبييض للأموال، حسبما وثّقته مرجعيات دولية، وكانت سبباً في فرض عقوبات عليه. وبينت التقارير الدولية أن بعض مركتبي الفساد مسؤولون كبار أو أشقاء أو أبناء قادة في “حزب الله”، حصلوا على غطاء مباشر أو غير مباشر لممارسة تجاوزاتهم، من بينهم وفيق صفا، مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق الذي أدرجته وزارة الخزانة الأمريكية على لائحة العقوبات في يوليو الماضي لتسهيله نشاطات الحزب، إلى جانب نائبين من هما محمد رعد (رئيس الكتلة البرلمانية)، وأمين شرّي.