فاجأ فيروس كورونا المستجد الصين مرة أخرى، بعدد إصابات لم تسجله منذ التخلص من موجة الإصابات المحلية قبل نحو 6 أسابيع، ليداهمها القادمين من الخارج بخطر أكبر، تنامى معه إحساس عودة "كوفيد 19" عبر موجة ثانية بقوة، ما دفع السلطات الصينية لتشديد القيود على المدن القريبة من الحدود مع روسيا، عقب تسجيل 108 حالات جديدة أمس (الاثنين)، 98 منهم دخلوا إلى الصين من الخارج، و56 من إقليم هيلونغجيانغ المجاور لروسيا بشمال شرق الصين، مبينة أن 49 حالة قدمت إلى الإقليم من موسكو. وإن كان الخوف داهم الصين مجددا، إلا أن طمأنينة نسبية سرت في قلب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، عندما قال أمس، إن أعداد المصابين بفيروس كورونا بنيويورك في انخفاض، مؤكدا على "تويتر" أن "المؤشر جيد للغاية، أعداد أسرة المستشفيات الشاغرة في ازدياد ولقد أرسلنا 418 طبيبًا وممرضة ومعالجين للأمراض التنفسية من مشفى كومفورت العائم، ومركز مؤتمرات جافيتس إلى مستشفيات مدينة وولاية نيويورك التي أصبح الآن لديها فائض في عدد الأسرة المخصصة لمرضى كورونا، أكثر مما تحتاج". يأتي ذلك على الرغم من ارتفاع الإصابات في عموم أمريكا إلى أكثر من 560 ألف، والوفيات إلى ما يزيد عن 22 ألف حالة. وفي ألمانيا ترتفع الإصابات، وتزدحم المستشفيات بالمرضى، إذ تجاوزت حالات الإصابة 127 ألفا، بزيادة نحو 2821 حالة في غضون 24 ساعة، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية، غير أن المسؤولين يعملون في صمت لمجابهة الوباء وعلاج المصابين وتقليل نسبة الوفيات التي تعد فعليا أقل بكثير من الدول الأخرى مقارنة بحجم الإصابات، إذ توفي في ألمانيا نحو 3 آلاف شخص، كأقل عدد من بين الدول الثمانية الأولى في عدد الإصابات، بينما تعافى مايزيد عن 64 ألف حالة. وتعاني إسبانيا من ارتفاع عدد الوفيات، مسجلة 517 حالة وفاة جديدة خلال ال24 ساعة الماضية، و3477 إصابة جديدة، بينما قفزت إصابات بريطانيا إلى أكثر من 84 ألف متخطية الصين، وسجلت روسيا 2558 إصابة جديدة أمس، والنمسا 20 إصابة، و18 حالة وفاة، والهند 796 إصابة، و35 وفاة، وكوريا الجنوبية 25 إصابة، واليابان 352 إصابة، والفلبين 18 حالة وفاة و184 إصابة، وتايلاند 28 إصابة، وإيران 1617 إصابة و111 وفاة في يوم واحد، وقطر 252 إصابة جديدة، والبحرين 212 إصابة، والمغرب 85 إصابة، وأفغانستان 58 إصابة، وعمان 128 إصابة، بينما شفي في الكويت 8 حالات جديدة، وأعلنت فلسكين 30 وفاة و678 إصابة لجالياتها في مختلف الدول، فيما مددت السلفادور قانون الطوارئ لإطالة أمد التدابير الصحية للحد من انتشار كورونا.