نحن الآن في فترة الاختبارات وفي ترتيبها الثاني خلال هذا العام الدراسي ، والاختبارات جمع اختبار وهو عبارة عن أداة قياس للطالب والدارس ومن في حكمهما ومدى درجة استيعابه لما درسه خلال فترة معنية .وهذه آلية متبعة . ولستُ هنا بصدد تعريف الاختبار أو آلياته ولكن لدي نقطة بل ملاحظة أرغب في إثارتها ؛ عرفتها من خلال عملي في مهنة التعليم العام بل لا حظتها ولا أعرف مدى حماية النظام لها ( نظام الاختبارات ) حيث تعد مشكلة من وجهة نظري إن كان ما يحدث فعلاً هو المتبع في النظام ، فإن كان كذلك ففي النظام من وجهة نظري الشخصية ثغرة لابد النظرة والتنبه لها ولا أظن ذلك بل ربما هنالك فهم خاطئ ولن أقل تجاوزاً ولن أقل خروجاً عن النظام ..! هذه الملاحظة والتي في صدد الحديث عنها هنا سوف أطرحها كسؤال وهذا السؤال قد يتحور إلى عدة أسئلة .. هل يحق لمن تغيب عن الدراسة لمدة فصل دراسي كامل دخول الاختبار ؟ بديهياً الجواب : لا . ولكن إذا كان لديه عذر طبي هل يحق له الدخول وتقديم الاختبار ؟ الجواب : نعم . إذا كان لديه ما يثبت ذلك كتقرير طبي مثلاً .. هنالك سؤال آخر وليس أخير : هل يحق لمن لديه تقرير طبي يمنعه من الحضور للدراسة كما أشرنا سابقاً ولكن كيف هذا التقرير يحميه لدخول الاختبار ولا يحميه من الانقطاع عن العمل .. أليس هنالك تناقض ؟؟! أكيد وأعتقد أن جدية ومصداقية التقرير الطبي هي التي تجعله يرتاح في العمل والدراسة. ولكن حضوره العمل وممارسة جميع الأنشطة الأخرى يعني أن هنالك خدش في التقرير وكأنه للتحايل لدخول الاختبار فقط ، وهنا المشكلة .. هل يقبل التقرير الذي وجه للمدرسة بالرغم أنه يمارس عمله ونشاطاته الأخرى إلا من حضور المدرسة ؟ .. سؤال مطروح للجهات المعنية . بالطبع هذه المشكلة توجد في تعليم الكبار / التعليم الليلي . من وجهة نظري أن يكون هنالك تنسيق بين مرجع الدارس وإدارة التربية والتعليم ممثلة في المدرسة التي يدرس بها الدارس حتى لا يكون هنالك تلاعب وتباين في الأنظمة وكأننا نؤمن ببعضه ونكفر بالبعض الآخر إذا نقبله كمريض لا يستطيع الحضور للدراسة ويستطيع بذل الجهد في العمل وممارسة أنشطته الأخرى .!! همسة ليس الشطارة في كثرة الإنتاج بل في جودته ورعايته والاهتمام به كيفاً قبل كماً.