بعد ولادة طفل في لندن، حاملا لفيروس كورونا المستجد توصلت دراسة صينية إلى أن الأطفال المولودين بعملية قيصرية قد يكونون أقل عرضة للعدوى بالفيروس من الأم المصابة. ووفقا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن العلماء وجدوا أن 12 رضيعا ممن ولدوا عن طريق العملية القيصرية في ووهان، مركز تفشي الفيروس القاتل لم تظهر عليهم أعراض فيروس كورونا “COVID-19″، على الرغم من أنهم ولدوا لأمهات مصابات بالمرض. ومن المعروف أن الأطفال يمكن أن يتعرضوا للفيروسات في القناة المهبلية وبالتالي فإن الولادة القيصرية يمكن أن تقلل من الخطر. كما أنه لم يتم ملاحظة أعراض المرض في الطفل الوحيد المشارك في الدراسة المولود بطريقة طبيعية لأم مصابة بالفيروس، وهو ما يتطلب المزيد من البحوث. من جهته قال الدكتور “يالان ليو”، من جامعة هواتشونجر للعلوم والتكنولوجيا، إنه: “لتجنب العدوى التي يسببها انتقال الفترة المحيطة بالولادة من الأم إلى الطفل خلال فترة ما حول الولادة، وهي (الفترة التي تسبق الولادة وبعدها مباشرة)، والانتقال المتأخر بعد الولادة (انتقال العامل المسبب للمرض طوال فترة الرضاعة الطبيعية)، يعتقد أطباء التوليد أن العملية القيصرية قد تكون أكثر أمانا”. واعتمدت الدراسة في المجموع على 13 طفلا وأمهاتهم، ووقع التحقيق في حالاتهم في دراستين منفصلتين، شملت الأولى أربعة أطفال حديثي الولادة في مستشفى يونيون في ووهان حيث يعمل الدكتور ليو، بينهم طفل واحد فقط ولد طبيعيا. ووقع عزل جميع الأطفال الأربعة في البداية في وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة وتغذيتهم على الحليب الصناعي، ولم يطرأ على أي منهم أي أعراض خطيرة مثل الحمى أو السعال، وهي الأعراض الشائعة للفيروس. كما ثبت أن ثلاث من الحالات الأربع سلبية لعدوى الجهاز التنفسي بعد مسح للحنجرة على الرغم من أن أم الطفل الرابع رفضت السماح بإجراء الاختبار. وواجه أحدهم مشكلة تنفس طفيفة لمدة ثلاثة أيام تمت معالجتها، واثنان من الأطفال بما في ذلك الطفل الذي يعاني من مشكلة في الجهاز التنفسي، أصيبوا بطفح جلدي اختفى من تلقاء نفسه. أما الجزء الثاني من الدراسة، الذي أجري في مستشفى تشونجنان الشهر الماضي فشمل 9 رُضع، جميعهم ولدوا عن طريق العملية القيصرية. ووجد العلماء خلالها أن الأمهات اللاتي أصبن بفيروس “COVID-19” أثناء الحمل، لم ينقلن العدوى إلى أطفالهن. قال الدكتور “ليو” إن هناك حاجة لمزيد من التحقيقات في جوانب أخرى من عدوى “COVID-19” المحتملة في حديثي الولادة والأطفال.