أعلن البنك الدولي عن تخصيص 12 مليار دولار مبدئياً لمساعدة الدول التي تعاني من الآثار الصحية والاقتصادية لتفشي فيروس كورونا الذي انتشر بسرعة من الصين إلى نحو 80 دولة. وقال ديفيد مالباس، رئيس البنك الدولي، إن أموراً كثيرة لا تزال غير معلومة عن الفيروس الذي ينتشر بسرعة وإن "قدراً أكبر بكثير" من المعونة قد يكون مطلوباً لكنه أحجم عن التوضيح. وقال مالباس أيضا إن المؤسسة الدولية للتنمية التابعة للبنك الدولي، والتي تساعد البلدان الأشد فقرا في العالم، قد تحصل على أموال إضافية في الربع الثاني من عام 2020، إذا ما جرى تفعيل صندوق تمويل حالات الطوارئ الوبائية التابع للمؤسسة، وهو ما لم يحدث بعد. وقال البنك الدولي إن الاثني عشر مليار دولار ستكون في صورة منح سريعة وقروضا بأسعار فائدة مخفضة لتساعد البلدان النامية على تحسين الحصول على الخدمات الصحية وتعزيز مراقبة الأمراض وكذلك العمل مع القطاع الخاص لتقليل التأثير على الاقتصادات. من جهة ثانية يعقد صندوق النقد الدولي والبنك الدولي اجتماعاتهما المقبلة للربيع عبر وسائط "افتراضية" – عن بعد – بدلاً من اللقاء المباشر، بسبب الانتشار السريع لفيروس كورونا. ويشارك حوالي عشرة آلاف من المسؤولين الحكوميين والصحفيين ورجال الأعمال وممثلي المجتمع المدني من أرجاء العالم في اجتماعات الربيع للمؤسستين الماليتين الدوليتين، التي من المقرر هذا العام أن تعقد في الفترة من 17 إلى 19 أبريل، في منطقة مزدحمة في وسط العاصمة الأمريكيةواشنطن حيث توجد مقراتهما. وقالت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، ورئيس البنك الدولي ديفيد مالباس في بيان مشترك: إنه بالنظر إلى بواعث قلق متنامية مرتبطة بالفيروس، اتفقت إدارة الصندوق ومجموعة البنك الدولي ومجلساهما التنفيذيان على تنفيذ خطة مشتركة لتعديل اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي للعام 2020م إلى اجتماعات افتراضية.