أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، أن المسابقات القرآنية أضحت معلماً بارزاً في مختلف مؤسسات الدولة لغرس التنافس الشريف بين الناشئة لحفظ كتاب الله والعناية به. ونوه إلى ما يحظى به كتاب الله الكريم وحفظته من اهتمام وعناية من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين – حفظهما الله –، ومن ذلك تبنيها لمختلف المسابقات التي تذكي روح التنافس استشعاراً بمكانة هذا الكتاب الكريم. جاء ذلك بمناسبة انطلاق مسابقة جامعة جدة للقرآن الكريم لطلاب وطالبات التعليم بمحافظة جدة في دورتها ال 11 الأحد القادم، تحت رعاية محافظ جدة، أوضح فيه أن إقامة هذه المسابقة تأتي امتدادا للنهج الذي تسير عليه هذه المملكة وعنايتها بالقرآن الكريم وأهله خاصة أواسط المحاضن التعليمية فهي بيئة خصبة لاحتضان طلاب وطالبات التعليم للارتقاء بمستواهم علمياً وتربوياً وتوجيههم إلى الاقبال على حفظ كتاب الله وتلاوته وتدبره والعمل بما فيه. وأشار آل الشيخ إلى أن عناية المملكة بالقرآن الكريم متأصلة في هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أيده الله وتتخذ جوانب متعددة منها تعليم القرآن وتحفيظه من خلال جمعيات التحفيظ المنتشرة في جميع مناطق المملكة ومدنها ومحافظاتها ومراكزها، البالغ عددها "202" جمعية ، وعدد الخاتمين والخاتمات فيها "11426" . وبين أن عدد حلقات التحفيظ في المساجد والسجون ودور الملاحظة وغيرها بلغ "23559" حلقة للذكور، و"18939″ حلقة للإناث، وعدد الدارسين فيها "364452" طالبا ، و"484802″ طالبة، إلى جانب العناية بطباعة المصحف عبر إنشاء أكبر مطبعة في العالم بالمدينة المنورة التي تشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وسطرت نموذجاً رائداً ولله الحمد في خدمة القرآن الكريم وطباعة ونشراً في أنحاء العالم.