طلبت قيادة الجيش اللبناني من جميع المتظاهرين المبادرة إلى فتح ما تبقى من طرق مقفلة، ووصل كل المناطق بعضها ببعض، مؤكدة في الوقت ذاته، على حق التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي. وأوضح بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني، أمس، أنه «وبعد مرور 13 يومًا على بدء حركة الاحتجاجات والتظاهرات الشعبية والمطلبية، وتفاقم الإشكالات بين المواطنين بشكل خطير نتيجة قطع طرق حيوية في مختلف المناطق اللبنانية، وبعد التطورات السياسية الأخيرة، تطلب قيادة الجيش من جميع المتظاهرين المبادرة إلى فتح ما تبقى من طرق مقفلة». وأشار البيان إلى أن هذ الطلب يهدف إلى «إعادة الحياة إلى طبيعتها، ووصل كل المناطق ببعضها البعض تنفيذًا للقانون والنظام العام». وشدد بيان الجيش على تأكيد «حق التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي المصان بموجب أحكام الدستور وبحمى القانون، وذلك في الساحات العامة فقط». وبعد البيان، يحاول الجيش اللبناني فتح عدد من الطرقات الرئيسية شمالي بيروت، وكشفت الوكالة الوطنية للإعلام، توصل قوات الأمن والجيش اللبناني مع المعتصمين، إلى تفاهم على فتح معظم الطرق في مدينة طرابلس، باستثناء الطريق الرئيسية في البداوي، والطرق المؤدية إلى ساحة النور، وكان إغلاق الطرق سلاحًا مهمًا بيد المحتجين اللبنانيين طيلة فترة المظاهرات التي بدأت قبل أسبوعين مطالبة برحيل الحكومة ومكافحة الفساد وتحسين مستوى المعيشة. إيران تقتل القتيل وتسير في جنازته دعت الحكومة الإيرانية- التي تسببت في الفتن بالمنطقة- إلى الهدوء في لبنانوالعراق بعد الحراك الشعبي الجاري في البلدين حاليًا والمطالب بالتغيير وقطع رحلها وإنهاء تدخلات عملائها. وقال متحدث باسم الحكومة الإيرانية، أمس، إن بلاده تدعو إلى الهدوء في لبنانوالعراق، وتعارض التدخل الأجنبي. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي في بيان «نأمل أن يتخطى الشعب والحكومة اللبنانية هذه المرحلة الحساسة والخطيرة التي يمر بها لبنان». ويشهد لبنان منذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، احتجاجات شعبية واسعة ومستمرة تطالب بإجراء انتخابات مبكرة، وإلغاء نظام المحاصصة الطائفية في السياسة، حيث يرى الكثيرون فيه سببا في عدم فاعلية الحكومة. كما يشهد العراق تظاهرات حاشدة منذ الأول من أكتوبر/ تشرين الأول من الشهر الجاري، في أكثر من 10 محافظات، للمطالبة برحيل حكومة عادل عبد المهدي، والتي أكملت عامها الأول دون أن يشعر المواطن بأي تحسن، كما يقول المتظاهرون. حزب الله «يخون» أكاديميين مؤيدين للمظاهرات لم يتوان الأكاديميون اللبنانيون عن الظهور إعلاميًا لدعم الحراك الشعبي وتأييده، إلا أن هذا التأييد والدعم جرّ حملات تحريضية وتشويهية بحق كل من أيد التظاهرات. وقامت بذلك ميليشيات حزب الله، المعروفة بتخوين معارضيها، ونشرت ملصقات استهدفت الشخصيات المؤيدة للحراك، ومنها رئيس الجامعة الأميركية فضلو خوري. واتسم الشارع اللبناني في مظاهراته الأخيرة بالوحدة التي ابتعدت عن كل مظاهر الطائفية، كما لعب القطاع التعليمي في لبنان دورًا مهمًا في مسار الحراك الشعبي. ونقل أساتذة جامعيون محاضراتهم إلى شارع في وسط بيروت، وتحدثوا إلى الطلاب عن أهمية الحراك الذي تشهده البلاد. ولم تكن هذه المبادرة وحيدة، فقد أصدرت أشهر جامعات لبنان، الجامعة الأميركية في بيروت بالاشتراك مع الجامعة اليسوعية، بيانًا داعمًا للحراك المدني، كما شاركت شخصيات أكاديمية لبنانية عدة في المظاهرات التي تجتاح لبنان من محافظة عكار في أقصى شماله، وحتى النبطية في جنوبه. أمريكا مع حكومة جديدة دعت الخارجية الأميركية، أمس، كل الأطراف في لبنان لتسهيل تشكيل حكومة جديدة، وحثَّ وزير الخارجية، مايك بومبيو، الزعماء السياسيين على المساعدة في ذلك لتلبية احتياجات الشعب اللبناني. وأكد بيان للخارجية الأميركية أن الحكومة الجديدة يمكن أن تبني أسسًا قوية للبنان مزدهر وتوفر الأمن لكل مواطنيه. وأوضحت أن التظاهر السلمي والوحدة الوطنية منذ 13 يومًا في لبنان كان بمثابة رسالة أن اللبنانيين طالبوا بحكومة فعالة، وبإصلاح اقتصادي، ووقف الفساد المزمن. وأكدت الخارجية الأميركية أن أي عنف أو تحريض يجب أن يتوقف، مطالبة الجيش اللبناني والقوى الأمنية بحماية المتظاهرين.