احتضن مركز الملك فهد الثقافي أمس الأمسية الأدبية “رواد ونقاد” التي نظمتها وزارة الثقافة ضمن أنشطة قطاع الأدب والنشر والترجمة، شارك فيها نخبة من النقاد والأدباء وهم الروائي عبده خال والشاعر محمد جبر الحربي والشاعرة حليمة مظفر والقاص حسين علي حسين والناقد محمد العباس والناقدة الدكتورة رانيا العرضاوي ، وأدارها الشاعر محمد عابس، في مواجهة مثيرة شهدت لحظات من المكاشفة والصراحة بين طرفي المعادلة الأدبية؛ المبدع والناقد. وافتتحت الأمسية من قبل الشاعر محمد عابس الذي وجه شكره لوزارة الثقافة على تنظيمها لمثل هذه الأمسية التي تقتحم موضوعات جدلية مثل علاقة النقد بالإبداع، ثم توجه بسؤال للقاص حسين علي حسين عن وضع النقد في المشهد الثقافي السعودي الذي أوضح أن النقد ضرورة لدعم القوة الناعمة المتمثلة في الفنون. من جانبها أوضحت الدكتورة رانيا العرضاوي أن الناقد يعد مرآة للمبدع وأن بعض النقاد يعتمدون على الذائقة الشخصية المبنية على اطلاع ومعرفة فيصبح نقده نصا إبداعيا آخر “فيخرج لنا قطعة نقدية رفيعة قد تتفوق على النص الإبداعي الأصلي الذي توجه بنقده إليه”. من جانبه بين الناقد محمد العباس في مداخلته أهمية النقد وقال : “النقد إبداع وممارسة إبداعية كاملة” ، واصفاً مواقع التواصل الاجتماعي الآن بنقطة الانفجار للكتاب والنقاد، ومعها أصبح كل فرد يعتقد أنه ناقد. فيما ذكر الشاعر محمد جبر الحربي أنه في آواخر الثمانينيات انتقدت التجربة الشعرية سواء على مستوى القصة والرواية، وهذا ما أغفله بعض النقاد. وجاءت مداخلة الروائي عبده خال الذي أكد خلالها أهمية العلاقة بين الأديب والناقد.ووصفت الشاعرة والناقدة حليمة مظفر العلاقة بين الأدباء والنقاد بالعلاقة العضوية المتكاملة، بوجود أديب مبدع وناقد كفؤ، وأكدت على أن المشهد الثقافي السعودي يضم الكثير من النقاد والقليل من النقد. وفي نهاية الأمسية ألقى الشاعر محمد جبر الحربي قصيدة عبّر فيها عن مدى سعادته بلقاء النقاد بزملائهم المبدعين في هذه الأمسية، ثم تسلم ضيوف الأمسية دروعاً من رئيس قطاع الأدب والنشر والترجمة الدكتور محمد حسن علوان.