في ظل الاحتجاجات العارمة الهادفة لاقتلاع النظام الإيراني، دعت اللجنة الحكومة الإيطالية والهيئات الأوروبية والمجتمع الدولي، إلى دعم نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية والتخلص من النظام المستبد، مشيرة أن سلطات الملالي قمعت احتجاجات نوفمبر بلا رحمة، ما أسفر عن مقتل 1500 شخص وجرح 4000 شخص آخر واعتقال أكثر من 12000 متظاهر، عبر شخصيات تابعة للحرس الثوري الذي اغتيل أمس أحد قيادييه (الرائد عبد الحسين مجدمي) ممن اعتقلوا وعذبوا المتظاهرين. وشددت اللجنة على أنه لا ينبغي ترك الشعب الإيراني وحده في النضال من أجل الحرية ومواجهة إرهاب النظام، وعلى ضرورة ضغط الاتحاد الأوروبي على نظام طهران، للإفراج عن جميع السجناء السياسيين وإرسال لجنة دولية مستقلة للتحقيق في جرائمه، فيما قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس، إن بلاده لن تكون مرنة بشأن طموح إيران النووي وإنها عازمة على ألا تمتلك طهران أسلحة نووية أبداً، في ظل تهديد طهران بالانسحاب من الاتفاق النووي. فيما نشرت وسائل إعلام معارضة للنظام الإيراني، أخباراً عن مقتل بوريا ناصري خواه، الطالب في قسم الهندسة المدنية، تحت وطأة التعذيب في أحد سجون كرج، بينما عدد كبير من المعتقلين أو المفقودين فارقوا الحياة في السجون الإيرانية نتيجة للتعذيب، بعد الانتفاضة ضد نظام الملالي المتواصلة حتى الآن. وليس ببعيد عن جرائم النظام الإيراني في الداخل، انتهاكاته المستمرة في العراق، إذ تواصل مليشيات الملالي قنص المتظاهرين، في وقت واصل المحتجين أمس (الأربعاء)، قطع الطريق في بغداد والبصرة والناصرية والسماوة، بعد إعلان مفوضية حقوق الإنسان مقتل 10 متظاهرين خلال ال24 ساعة الماضية في احتجاجات واسعة وصدامات عنيفة شهدتها مدن مختلفة، مع اعتقال 88 محتجاً. وعلى الرغم من تهديد الحشد الشعبي لبرهم حال قابل الرئيس الأمريكي، بحث ترمب، أمس، مع الرئيس العراقي برهم صالح، على هامش منتدى دافوس، خفض القوات الأجنبية في العراق، مشدداً على أهمية احترام مطالب الشعب العراقي في الحفاظ السيادة الوطنية وتأمين الأمن والاستقرار.