أعلنت المقاومة الإيرانية أمس عن قيام شباب الانتفاضة الإيرانية صبيحة الاثنين 30 ديسمبر، بمهاجمة وحرق مدخل مقر خاتم الأنبياء للبناء العائد لقوات الحرس الواقع في طهران. ويعد مقر خاتم الأنبياء أحد أكبر المراكز لقوات الحرس الخاصة بممارسة الجرائم والنهب علي حساب الشعب الإيراني ويقع هذا المقر في تقاطع شارعي «زرافشان» و»شجريان». وجاء ذلك بالرغم من حالة التأهب القصوي التي تعيشها قوات نظام الملالي القمعية خوفًا من اندلاع الانتفاضة الشعبية. يأتي هذا فيما نفذت الجالية الأنجلو-إيرانية، وأنصار المقاومة الإيرانية (NCRI) فى المملكة المتحدة مظاهرة خارج رقم 10 داونينج ستريت بلندن احياء لذكرى أربعينية شهداء الانتفاضة الإيرانية المستمرة، ومقتل أكثر من 1500 محتج. وكرَّمت الجموع الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل الحرية، وعبروا عن تقديرهم لآلاف الأشخاص الذين تم إلقاء القبض عليهم، وللعديد من الأشخاص الذين يواجهون التعذيب والإعدام الوشيك. منذ منتصف نوفمبر، كانت هناك احتجاجات حاشدة في نحو 200 مدينة في جميع أنحاء إيران. وردت القوى القمعية للنظام الإيراني بحملة قمع شملت إطلاق النار العشوائي على المتظاهرين السلميين العزل. وقُتل أكثر من 1500 من المتظاهرين السلميين، وسجن 12000 متظاهر من جميع الأعمار والخلفيات العرقية في السجون الإيرانية سيئة السمعة دون وجود تمثيل قانوني أو حقوق أساسية أخرى. وحث الحاضرون حكومة المملكة المتحدة وحلفائها الدوليين في الاتحاد الأوربي والأممالمتحدة على محاسبة النظام الإيراني على جرائمه غير الإنسانية ضد المحتجين الإيرانيين السلميين.وطالبوا بزيادة الضغط الدولي على إيران للإفراج الفوري عن أكثر من 12000 متظاهر، وطالبوا الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض السامي لحقوق الإنسان بإرسال بعثة لتقصي الحقائق إلى إيران على الفور للتحقيق في مدى عمليات القتل الحاصلة وزيارة مراكز الاحتجاز لمراقبة أي سوء معاملة للسجناء في حالات التعذيب والاعترافات القسرية. وأخيرًا طالبوا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإعلان عن مذبحة المحتجين الإيرانيين كجريمة ضد الإنسانية، وتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم، بمن فيهم الرئيس حسن روحاني والمرشد الأعلى علي خامنئي، إلى المحاكم الدولية حتى تتم محاسبتهم.وألقى السيد روجر ليون، الرئيس السابق ل TUC والأمين العام السابق لنقابة أطباء بلا حدود، كلمة أمام الحشد قائلا: «أهنئكم على موقفكم اليوم الذي يدعو إلى إنهاء نظام آيات الله في طهران، وأنتم لستم وحدكم هذا العام. لمدة 40 عامًا، حكم النظام الفاشي إيران، لكن هذه المرة نحن الآن في فترة ال 40 يومًا من المقاومة الجماهيرية لقد اكتفينا من الطغيان الذي امتد ل 40 عامًا، والآن نحن نشهد 40 يومًا من التضامن. وأضاف: أحيي الآلاف الذين وقفوا في وجه الحرس الثوري، وأحيي الآلاف الذين واجهوا الاعتقالات، وأحيي أكثر من 1500 شخص ممن ضحوا بحياتهم من أجل الحرية في إيران». كما ألقى الدكتور حميد رضا طاهر زادة عضو لجنة الفنون والثقافة والشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية NCRI ، كلمة في التجمع، اشاد فيها بضحايا وشهداء الانتفاضات الأخيرة وبالمقاومة الشديدة، التي أبدوها ضد الديكتاتورية الحالية، وعبر عن إعجابه بالدور الحاسم لوحدات المقاومة الثورية التي لعبت دورًا محوريًا في الانتفاضات الأخيرة في حوالي 200 مدينة في جميع أنحاء البلاد، وقال: أنه خلافًا للانتفاضات الأخرى التي حدثت في إيران، هذه المرة قام جيش من الشبان والمتعلمين والعاطلين عن العمل، الذين ضاقت بهم سبل العيش منذ زمن طويل، بالتدفق جميعهم إلى الشوارع لإسقاط هذا النظام، ووقفوا بشجاعة ضد القمع الوحشي للنظام الإيراني. وفيما يتعلق بعمليات القتل والاعتقال الجماعي، يجب على الأممالمتحدة تقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة، وقبل كل شيء تقديم علي خامنئي الشخص الأساسي الذي أمر بتنفيذ بهذه المذابح. يجب علينا تقديمه إلى العدالة على الفور، «وخلص الدكتور طاهر زادة إلى أن هذا الأمر بالتأكيد سيتم قريبًا على يد الشعب الإيراني، الذي سيطيح بالنظام ويقدم أولئك إلى العدالة».