بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية ، أعلنت الأمانة العامة للجائزة أمس أسماء الفائزين في دورتها الثانية والأربعين في فروعها الخمسة: خدمة الإسلام، الدراسات الإسلامية، اللغة العربية والأدب، الطب، العلوم، خلال الحفل الذي أقيم في قاعة الأمير سلطان الكبرى بفندق الفيصلية بالرياض. وفي بداية الحفل ألقى سمو الأمير خالد الفيصل كلمة قال فيها ” يسرني ويسعدني ويشرفني أن أكون مع هذه النخبة من رجال الفكر والثقافة والأدب، وبهذه المناسبة التي يقدر فيها كل مجتهد على مستوى الجوائز العالمية التي يشرف هذه الجائزة بأن تكون من بينها، والحمد لله الذي يسر لنا هذا الأسلوب وهذه الطريقة التي يتم فيها الترشيح ثم البحث والدراسة ثم الاختيار” وأضاف ” سعدت كثيراً وأنا أسمع الإطراء على حيادية هذه الجائزة وسنستمر على هذا الأسلوب وعلى هذه الطريقة خصوصاً في حياديتها، وعدم دخولها في متاهات الجوائز الأخرى وخصوصاً السياسية منها، مشيراً إلى أن هذه الجائزة تقدر الإنسان الذي يستحق التقدير بمجال الفكر والثقافة وخدمة الإنسانية، فالحمد لله على ما وصلت إليه هذه الجائزة بجهودكم أنتم وشخصياتكم وثقافتكم وفكركم وحياديتكم”. جائزة خدمة الإسلام بعد ذلك ألقى الأمين العام للجائزة الدكتور عبد العزيز السبيّل، بيان الأمانة العامة للجائزة و أسماء الفائزين لهذا العام، حيث قررت لجنة الاختيار بالجائزة من جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام هذا العام ، لوثيقة مكةالمكرمة الصادرة عن مؤتمر مكة الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي، العام الماضي وقد مُنحت الجائزة لكونها تعد دستوراً تاريخياً لإرساء قيم التعايش بين أتباع الديانات والثقافات والمذاهب، وتحقق السلم بين مكونات المجتمع الإنساني. جائزة الدراسات الإسلامية منحت لجنة الاختيار الدكتور محمد هاشم غوشة الأستاذ في جامعة القدس سابقاً جائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية لعام 2020 / 1441 حيث انفرد كتابه الموسوم ب (قبة الصخرة المشرفة) بتوثيق كل العناصر المعمارية والزخرفية والهندسية في قبة الصخرة المشرفة،الأمر الذي يكفل ولأول مر ٍة إعادة بناء أو ترميم مبنى قبة الصخرة بشكل دقيق وعلى النحو التي هي عليه اليوم. بالإضافة إلى كتابه الموسوعي (Encyclopedia Palestinnica)حيث تضمن 24 مجلداً ويعد أضخم عمل توثيقي مصور عن فلسطينوالقدس يتألف من حوالي 7000 صفحة ويستند إلى آلاف الوثائق التاريخية. الدراسات اللغوية العربية باللغات الأخرى منحت الجائزة للأستاذ الدكتور مايكل جي. كارتر الأستاذ في جامعة سيدني في أستراليا الحاصل على شهادة بكالوريوس في اللغة العربية والفارسية عام 1966، ثم نال الدكتوراه عام 1968 وكانت أطروحته بعنوان “دراسة مبادئ سيبويه في التحليل النحوي” كما عمل البروفيسور كارتر في قسم أوروبا الشرقية والدراسات الشرقية في جامعة أوسلو، وأصبح أستاذا للغة العربية فيها. جائزة الطب تم منح الجائزة للدكتور ستيوارت هولاند أوركين الأستاذ في كلية الطب جامعة هارفارد. وذلك لأبحاثه المتعلقة بتطور خلايا الدم الجزيئية والوراثية ومنها أبحاثه المتطورة على جين (BCL11A) والذي يعد مثبطاً قوياً لهيموغلوبين الجنين (HbF) لإيضاح عملية تنظيم تحول هيموغلبين الأجنة الى هيموغلبين البالغين وحسنت من إمكانية إعادة تنشيط جين (HbF) كعلاج جيني أو دوائي لمتلازمة الثلاسيميا وأمراض الخلايا المنجلية. جائزة العلوم منح الجائزة للأستاذ الدكتور زياودونق وانق الأستاذ في المعهد الوطني للعلوم الحيوية في بكين، جامعة الصين الشعبية. وذلك لاكتشافه بروتين (Smac) الذي يبطل يعطل عملية تثبيط إنزيم (caspase الناتجة عن بروتينات). وقام البروفيسور وانق خلال تجاربه العلمية بتصميم مركب جزيئي صغير يحاكي دور بروتين (Smac) ومعالجة الخلية به، خلال مرحلة الموت. أدت تلك التجارب لاكتشاف مستقبل (RIP3) والمركبات التي المكونة له كمسار رئيسي لهذا النوع من موت الخلية والمسمى بالتنخر. ومن المعروف اليوم أن للتنخر أداوراً عدة محتملة في الأمراض التنكسية (degenerative) والشيخوخة الطبيعية في الجهاز التناسلي الذكري. وحضر الحفل كابين كومارا رئيس وزراء جمهورية غينيا الأسبق والدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي والدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي والدكتور خالد مذكور عبد الله المذكور من جامعة الكويت والدكتور أحمد عبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء.