يعد صيد السمك في المملكة من أكثر الرياضات متعة، خصوصا في عروس البحر الأحمرجدة فهي مدينة ساحلية، وبها العديد من المناطق الوفيرة بالأسماك على امتداد الشاطئ والكورنيش، ولذلك أصبح صيد الأسماك مهنة اشتغل بها العديد من الصيادين سواء من المواطنين أو المقيمين، وأعدادهم في ازدياد. وصيد الأسماك من الممارسات اليومية لشريحة كبيرة من المجتمع، فهي وسيلة لاكتشاف جماليات البحار والتعرف على كنوز الأعماق والاشكال الجميلة للأسماك، وعلاوة على ذلك يوفر الصيد وسائل المتعة والترفيه، ووسيلة لاكتساب عادات مثل الصبر والاعتماد على النفس، وغيرها الكثير من الفوائد التي تغري الكثيرين بالهوس بهذه الهواية، لا سيما مع تمتع شواطئ المملكة المترامية سواء على البحر الأحمر أو الخليج العربي. (البلاد) تجولت في الكورنيش والتقت بعدد من الهواة سواء من المواطنين أو المقيمين وقال المواطن احمد بامجلي إن الصيد على الشواطئ يصبح إدمانًا مع الوقت لما فيه من المتعة، حتى وإن عدت لمنزلك بدون شيء، فالمحاولات المثيرة التي تقوم بها خلال فترة الصيد، سواء في الصباح الباكر أو في الأصيل حتى المساء، هي بحد ذاتها متعة حقيقية. وأضاف بامجلي على الصياد أن ينتبه إلى طريقة رمي السنارة داخل الماء، وأن يكون الموقع المجاور له خالٍ من أي إعاقة سواء كان جمادًا أو حيوانًا مثل القطط؛ حتى لا تتعلق السنارة به، وعليه أيضًا أن يأخذ حذره حتى لا يصاب الأشخاص الذين بجواره بأي أذى. وقال المقيم سليمان خان إنه يمارس الصيد لأول مرة في حياته، بعد ما شاهده أثناء قضاء عطلة عيد الأضحى برفقة بعض من اصدقائه إذ كانوا جميعًا في رحلة في نفس الموقع الذي هو فيه، حيث كان رفاقه يصطادون كميات كبيرة من الأسماك المختلفة الأنواع والأشكال والأحجام وأضاف أعجبني ذلك، وقمت اليوم بشراء المعدات اللازمة، التي كلفتني قرابة 200 ريال، ولكن لا يهم، لأن المتعة تستحق ذلك واضاف لاحظت أن عملية الصيد ممتعة، وإن كانت متعبة ومرهقة، ولكن أعتقد أن في الأجواء الباردة خلال الأشهر القادمة سيكون الصيد ممتعًا أكثر. حسن الباهي يقول لم يمض علي سوى وقت قصير منذ أن شرعت في الصيد داخل المملكة، ولكن كنت أمارسه منذ الطفولة حيث إنني وجدت فيها متعة، لذلك دأبت على ممارستها، حتى غدت من أهم الهوايات المحببة لي. وفيما يخص إجراءات مرحلة ما بعد الصيد، يقول الفلبيني جوني إنه يوفر وجبتي الغداء أو العشاء من صيد الأسماك صباحًا ومساءً. وأضاف أن أكبر سمكة اصطادها كانت من نوع "البياض" وكانت تزن 10 كيلوجرامات. واضاف قائلا أنه يصطاد من أنواع الأسماك كلا من أسماك "السيجان" و"الشعور" و"البياض"، وذكر أنه يصطاد "السرطان" و"الإستاكوزا" عن طريق رمح الصيد، ولكنه لا يهتم بهذين النوعين كثيرًا لأنه متعب في الصيد. يذكر أن شواطئ عروس البحر الأحمر تعج منذ ساعات الصباح الاولى بالصيادين من جنسيات مختلفة ينتشرون في أكثر من موقع على مد البصر منهم مع عائلاتهم والآخر مع عدته الخاصة بالصيد منتظرا وصبورا لما سيرزقه به الله من خيرات البحر.