كشف التقرير الأخير لمنظمة الصحة العالمية، عن عدد حالات الإصابة والوفاة؛ جراء انتشار حالات كوليرا في اليمن خاصة في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي الموالية لإيران، بحيث أصبح اليمنيون محاصرين بين ممارسات المليشيا الإرهابية الضالعة في تفشي المرض. وأكدت منظمة الصحة العالمية، أن اليمن عانت من 3 موجات لمرض الكوليرا خلال الأشهر ال 23 الأخيرة ، وأوضح التقرير أن المحافظات الخمس ذات أعلى معدل هجوم تراكمي لمرض الكوليرا هي عمران والمحويت وصنعاء والبيضاء وذمار، فيما سجلت محافظات حجة وإب والحديدة وتعز أعدادًا كبيرة من الوفيات، وتكشف خريطة أكثر المحافظات إصابة بالمرض وحالات الوفاة أن غالبيتها تسيطر عليها المليشيا الحوثية، فضلًا عن تحمل الحوثيين المسؤولية عن أي نقص في خدمات الصحة والمرافق الأخرى في المناطق المحررة، باعتبارهم الطرف الذي أشعل الحرب ويعيق مسارات التنمية والتطوير. وقد تعقد الوضع الإنساني المتردي في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، حيث امتنعت المليشيا عن الانفاق على الخدمات المختلفة رغم تحصيلها جبايات وإتاوات وضرائب وجمارك أثقلت كواهل اليمنيين، مما أدى إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية، خاصة بين الأطفال وكبار السن والنساء الأكثر عرضة للإصابة بالكوليرا، ما أدى إلى تدهور الخدمات الصحية وتعطل شبكات الصرف الصحي وإيقاف مشاريع المياه، وتسبب في انتشار الكوليرا. ووفقًا لتقارير أممية، يعاني نحو 17.8 مليون من نقص إمدادات المياه المأمونة وخدمات الصرف الصحي، ولا يحصل 19.7 مليون على خدمات رعاية صحية كافية،خاصة في مناطق سيطرة الحوثيين. وأكد مراقبون يمنيون أن الجماعة الحوثية ضالعة في تفشي المرض من جديد، في إطار سعيها لاستثمار الحالة الإنسانية والمتاجرة بها في أروقة المنظمات الدولية، ويتهمون الجماعة بإهمال قطاعي الصحة ومياه الشرب وتدمير شبكات الصرف الصحي وسرقة المعونات الطبية، مما تسبب في توفير بيئة مناسبة لتفشي الوباء، مؤكدين أن المرضى يضطرون لدفع إتاوات مالية لتلقي العلاج، خاصة إن أغلب المستشفيات الخاضعة للجماعة يتم تخصيص معظم أقسامها لجرحى الجماعة وأتباعها.