أكد الجيش الوطني اليمني أنه حرر بدعم من تحالف دعم الشرعية غالبية الجزر اليمنية من الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس السابق علي صالح. ويبلغ عدد الجزر المتناثرة في المياه الإقليمية اليمنية والبحر العربي، 216 جزيرة، 107 منها في البحر الأحمر، والباقي في خليج عدن والبحر العربي، منها 17 جزيرة مأهولة بالسكان، و199 غير مأهولة بالسكان. تشكل الجزر اليمنية بمواقعها الإستراتيجية، أهمية قصوى عسكرياً وتجارياً ، ويمثل تحريرها من قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، ضربة «موجعة» للميليشيات. وتعتمد الميليشيات على بعض الجزر لتهريب الأسلحة تحت غطاء أنشطة مختلفة، مثل التجارة أو الصيد. ونفذ التحالف خلال الفترة الماضية عمليات عسكرية دقيقة في السواحل اليمنية والجزر، ما شكل غطاءً أمنياً للساحل الغربي، للحد من تهريب الأسلحة، ومكن السلطات الشرعية من استعادة السيطرة على غالبية الجزر والمناطق الساحلية، بدءاً من مضيق باب المندب، مروراً في ميناء المخا، وصولاً إلى ميناء ميدي بمحافظة حجة الواقعة على الحدود مع المملكة. وضبط الجيش الوطني أخيراً ثلاثة مخازن للأسلحة، إذ عمدت الميليشيات إلى إيداع الأسلحة المهربة من الجزر فيها. ولا تقتصر العمليات التي تقوم بها الميليشيات على تهريب الأسلحة فحسب، بل يمتد ليصل لتهريب الأشخاص خصوصاً المرتزقة، وعناصر عسكرية إيرانية، وهو ما أكده قائد قوات الاحتياط في الجيش الوطني اللواء ركن سمير الحاج، في تصريحات سابقة، من أن الإنقلابيين يستخدمون الجزر اليمنية لتهريب الأسلحة من إيران. وقال إن عملية «الرمح الذهبي» الرامية لتحرير الساحل الغربي، حدت من دخول الأسلحة عبر ميناء المخا ثاني أهم ميناء في اليمن بعد عدن، وأهم من الحديدة، الذي كان يشهد دخول الأسلحة المحملة من مراكب الصيد بعد نقلها من سفن كبيرة ترسو في جزيرتي حنيش الكبرى والصغرى، فيما تم أيضاً الحد من توريد الأسلحة أيضا عبر «الجزر السبع»، التي تتميز بقربها من المخا وذوباب، مشيراً إلى أن عملية «الرمح الذهبي» العسكرية، عالجت هذا الخلل، وأوقفت هذه العمليات التي تدعم الانقلابيين عسكرياً. وأوضح الحاج أن عشرات من العناصر الإيرانية دخلت اليمن بجوازات سفر وبطاقات شخصية يمنية، يمرون بها عبر الموانئ الواقعة تحت سلطة الحوثي. وشكل الانقلاب من الناحية التجارية خطراً على الملاحة البحرية، إذ كشفت مواقع متخصصة في قضايا الشحن حول العالم، أن القرصنة في المحيط الهندي باتت تحت السيطرة، وبحسب التقرير فإن الخطر على الشحن البحري هو استهداف السفن البحرية قبالة الشواطئ اليمنية، من الميليشيات الحوثية وقوات صالح تحديداً. واستهدفت ميليشيا الحوثي أخيراً سفينة سعودية قبالة شواطئ باب المندب وقبلها السفينة الإماراتية «سويفت» بصاروخ، إضافة إلى بارجة أميركية وسفن أخرى كانت بالقرب من باب المندب، لكن قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن أوقفت تلك الاعتداءات.