التقى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان علي بن حسن جعفر، القائم بأعمال سفارة جنوب السودان في الخرطوم. وتم خلال اللقاء بحث أطر العلاقات الثنائية وجهود السلام في جنوب السودان. وكان السفير جعفر قد قدم في سبتمبر الماضي أوراق اعتماده سفيراً غير مقيم للمملكة في جنوب السودان، خلال لقاء جمعه مع الرئيس سلفاكير ميارديت في العاصمة جوبا. ومن جهة أخرى، التقى القيادي في جبهة الشرق والوزير السابق مبروك مبارك سليم، الوسيط الجنوب سوداني توت قلواك والوفد الحكومي المفاوض بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الأول لرئيس مجلس السيادة في جوبا على هامش المفاوضات الجارية هناك. ودعا مبروك في تصريح صحافي يوم الأحد إلى قيام مؤتمر تداولي يكون مقدمة للتفاوض حول مسار الشرق، مشيراً إلى أنه أبلغ ذلك لوساطة جنوب السودان والوفد الحكومي المفاوض. وشدد مبروك على أهمية إشراك كل دول الجوار مثل السعودية والإمارات والكويت ومصر وإريتريا؛ لأن لها فضلاً في تنمية الشرق، إلى جانب كل من يمكن أن يساعد على تنمية الشرق. وفي خطوة جديدة للتفاهم والاستقرار وقع وفد من الحكومة السودانية و»الجبهة الثورية» على وثيقة إعلان سياسي خلال مفاوضاتهما، أمس الأحد في جوبا عاصمة جمهورية جنوب السودان، وتأتي هذه الخطوة بعد يومين من توقيع وفدي الحكومة السودانية و»الحركة الشعبية شمال» في جنوب كردفان بقيادة عبد العزيز الحلو على إعلان مبادئ وخريطة طريق للتفاوض بينهما. وانطلقت في جوبا قبل أيام جولة جديدة من مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية الانتقالية والحركات المسلحة، وسط حضور إقليمي ودولي. وشهدت جوبا في سبتمبر الماضي توقيع اتفاق إعلان مبادئ بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة تمهيدا لإطلاق مفاوضات سلام شاملة، إلى جانب تشكيل لجنة مشتركة للترتيب لهذه المفاوضات. وشمل الإعلان إجراءات تمهيدية لبناء الثقة بين الطرفين، على رأسها إطلاق سراح المعتقلين وأسرى الحرب، والوقف الشامل لإطلاق النار، وفتح الممرات الإنسانية، ومساعدة المتضررين في مناطق النزاعات. وقالت مصادر إن خطوة الوساطة تأتي عقب تسلمهما رؤية مكتوبة من طرفي النزاع (الحكومة والحركة الشعبية) بشأن إبرام اتفاق إعلان مبادئ شامل يحدد مسار المفاوضات، الذي سيشمل ثلاثة محاور رئيسة، هي: (القضايا السياسية، والإنسانية، والترتيبات الأمنية). وكان وفد الحكومة السودانية قد أعلن السبت أنه سلم رده على ورقة الحركة الشعبية التفاوضية إلى الوساطة الجنوبية، فيما طلبت الحركة مهلة يوما أو يومين تنتهي الإثنين، بغرض الرد على رؤية الحكومة.