فيما دمر الدفاع الجوي السعودي صاروخاً باليستياً أطلقته ميليشيات الحوثي باتجاه نجران، واعترضت قوات التحالف أمس (الخميس) طائرة مسيّرة أطلقها الحوثيون على أماكن مدنية من مدينة خميس مشيط، كشفت إحصائية أعدها حقوقيون يمنيون، أن هجمات ميليشيات الحوثي الانقلابية، أودت بحياة 33 مدنياً، وجرحت 85 آخرين بمديرية حيس بمحافظة الحديدة غربي اليمن وحدها، منذ دخول اتفاق ستوكهولم حيز التنفيذ في 18 ديسمبر 2018 حتى 30 أغسطس الماضي. وقال المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي: إن قوات التحالف "تمكنت ظهر أمس من اعتراض وإسقاط طائرة بدون طيار (مسيّرة) أطلقتها المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران باتجاه الأعيان المدنية بخميس مشيط". وأوضح أن "محاولات المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بإطلاق الطائرات بدون طيار مصيرها الفشل"، مشدداً على أن التحالف يتخذ "كافة الإجراءات العملياتية وأفضل الوسائل للتعامل مع هذه الطائرات لحماية المدنيين والأعيان المدنية". وأكد "استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف بتنفيذ الإجراءات الرادعة ضد هذه المليشيا الإرهابية لتحييد وتدمير هذه القدرات وبكل صرامة، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية". وبينت الإحصائية التي رصدت انتهاكات وجرائم ميليشيات الحوثي خلال الأشهر الثمانية الماضية، أن من بين إجمالي المدنيين الذين قُتلوا بقذائف ميليشيات الحوثي بمديرية حيس في محافظة الحديدة 5 أطفال و6 نساء و24 رجلاً. ويصف سكان محليون مديرية حيس الواقعة جنوب الحديدة والمشمولة باتفاق ستوكهولم الموقع برعاية الأممالمتحدة بين الحكومة الشرعية والحوثيين، والمتضمن وقف إطلاق النار في كامل محافظة الحديدة، بأنها "الساحة التي لا تجف دماؤها نظراً للجرائم اليومية التي ترتكبها ميليشيات الحوثي بحق أبناء المديرية، مستغلة صمت الأممالمتحدة المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاق ستوكهولم". وبحسب الإحصائية التي رصدها موثوقون ينشطون في العمل الحقوقي، فإن من بين الجرحى الذين أصيبوا بقذائف ميليشيات الحوثي، والبالغ عددهم 85 جريحاً، 28 امرأة، و20 شاباً و6 فتيات ما دون الثامنة عشرة عاماً.