تصوير عبدالمنعم عبد الله .. اختار منتخبنا الاول لكرة القدم الطريق الصعب في اخر مبارياته ضمن التصفيات الاسيوية المؤهلة لكأس العالم بعد نهاية الجولة العاشرة والاخيرة وذلك بعد تعادله السلبي مع ضيفه الكوري الشمالي في مباراة شهدت سيطرة مطلقة للاخضر خلال الشوطين ولكن عاب على الاداء عدم قدرة اللاعبين على اختراق التحصينات الدفاعية الكورية والبطء الشديد في نقل الهجمات مع كثرة التمريرات الخاطئة ولم يتمكن مهاجمو الاخضر ومن خلفهم لاعبو الوسط من الوصول الى الشباك رغم الفرص المتاحة والتي كانت كفيلة بانهاء المباراة مبكراً. وبنهاية مباريات المجموعة الثانية تصدر منتخب كوريا الجنوبية المجموعة برصيد (16) نقطة ويليه منتخب كوريا الشمالية برصيد (12) نقطة بفارق الاهداف عن منتخبنا والذي حل ثالثا ب(12) نقطة في المركز الثالث ليلعب مباراة الملحق امام البحرين ثالث المجموعة الاولى ذهابا يوم (5) سبتمبر 2009م في المنامة وايابا يوم 9 سبتمبر 2009م في الرياض ويلتقي الفائز بمجموع المباراتين مع نيوزيلندا ذهابا 10اكتوبر وايابا 14نوفمبر. الشوط الأول دخل مدرب منتخبنا البرتغالي بسيرو بداية هذا الشوط بطريقته المعهودة 4-4-2 وذلك بتواجد وليد عبدالله في حراسة المرمى وأمامه الرباعي عبدالله شهيل وأسامة هوساوي ونايف القاضي وعبدالله الزوري وفي المنتصف خالد عزيز وحسين عبدالغني ومحمد نور وعبدالرحمن القحطاني وفي الهجوم نايف هزازي وياسر القحطاني . في المقابل اعتمد المنتخب الكوري الشمالي على طريقة دفاعية بحتة 5-4-1 للحفاظ على مرماه خاليا وللاستفادة من دخوله اللقاء بفرصتين الفوز أو التعادل للتأهل كثاني للمجموعة والاعتماد على المرتدات السريعة. وجاءت أول محاولة للأخضر في الدقيقة (4) عندما انطلق نور بكرة من منتصف الملعب مررها لعبدالغني الذي بدوره نقل الكرة للزوري الذي لعبها من بين مدافعي كوريا للمندفع من الخلف عبدالرحمن القحطاني الذي لم يتمكن من السيطرة عليها وبالتالي خرجت الكرة إلى خارج الملعب . بعدها عكس القحطاني عرضية متقنة داخل الصندوق الكوري خلص خطورتها الحارس راي مون الذي أمسك بالكرة وأبطل مفعول الهجمة . وكاد منتخبنا أن يفتتح التسجيل في الدقيقة (12) بعدما نفذ عبدالغني خطأ من الناحية اليسرى وأرسل كرة لنور الذي بدوره عكسها عرضية خطرة داخل الصندوق ليخلصها الدفاع الكوري إلى ركنية . ولم يكن أمام لاعبي الأخضر طريقة لفك التكتلات الكورية إلا عن طريق التصويبات من خارج المنطقة والتي تبناها القحطاني في الدقيقة (14) الذي أطلق قذيفة قوية اعتلت العارضة الكورية . وبمضي الربع الأول من هذا الشوط دانت السيطرة للاعبي منتخبنا الوطني الذين احكموا قبضتهم على منطقة المناورة ولكن لم يتمكن اللاعبون من اختراق التحصينات الدفاعية الكورية وعاب على أداء الأخضر الارتباك نسبيا واتضح ذلك من خلال عدم الدقة في التمريرات والاستعجال في إنهاء الهجمة. وبالدخول في الربع الثاني من هذا الشوط ارتفع أداء منتخبنا نسبيا وازدادت الخطورة على المرمى الكوري وكاد ياسر القحطاني أن يطلق الفرح في المدرجات عند الدقيقة (16) بعدما تلاعب بالدفاع الكوري وسدد كرة أمسك بها الحارس راي مون . وشهدت الدقيقة (18) فرصة خطرة لمنتخبنا عندما نفذ نور خطأ من خارج منطقة الجزاء وصوب كرة أبعدها بصعوبة الحارس الكوري إلى ركنية . وحملت الدقيقة (19) أخطر فرصة منذ بداية المباراة عندما لعب الهزازي كرة رأسية باتجاه المرمى الكوري بعد خروج الحارس الخاطئ ولكن الدفاع الكوري كان في الموعد وأبعد الكرة إلى ركنية . واستمر بعدها الأداء كما هو عليه بسيطرة واستحواذ لمنتخبنا مقابل تراجع كوري وتحفظ شديد في الأداء. وفي الدقيقة (26) توغل الهزازي بكرة من الناحية اليمنى وتجاوز مدافعين كوريين وعكسها عرضية داخل الصندوق لم تجد المتابعة ليخلص خطورتها الدفاع الكوري . بعدها بدقيقتين كاد الهزازي أن يهز الشباك بعدما لعب كرة باك ورد أمسك بها الحارس الكوري بصعوبة . وفي آخر ربع ساعة من هذا الشوط تراجع الأداء للمنتخبين وانحصرت الكرة في منتصف الملعب ، وشهدت الدقيقة (33) تباطؤ من مهاجمي الأخضر في تخليص الهجمات وذلك بعدما عكس عبدالرحمن القحطاني كرة عرضية داخل الصندوق تصل لياسر الذي لم يتمكن من تصويبها ليمررها بدون تركيز للهزازي الواقع تحت رقابة صارمة من الدفاع الكوري الذي خلص الكرة إلى خارج منطقة الجزاء لتصل لعزيز الذي سددها ضعيفة لم يحسن ياسر ترجمتها بعد أن تهيأت أمامه لتصل سهلة إلى الكوريين . وفي الدقيقة (35) باغت المهاجم الكوري جونج تسي منتخبنا بإطلاقه لتسديدة قوية وقف لها بالمرصاد وليد عبدالله الذي كان حاضرا بقوة في مرماه . ولم يطرأ أي جديد على أداء الفريقين حتى أطلق الدولي السوري محسن بسمة حكم المباراة صافرته معلنا نهاية هذا الشوط بتعادل المنتخبين 0-0 . الشوط الثاني جاءت البداية قوية لمنتخبنا مع مستهل هذا الشوط وانفرد ياسر القحطاني بالمرمى الكوري وأطلق تصويبة قوية خلصها ببراعة الحارس الكوري وحولها إلى ركنية. بعدها بدقيقتين وبالتحديد في الدقيقة (47) عكس عبدالرحمن القحطاني كرة عرضية خطرة داخل الصندوق مرت من أمام مهاجمي الأخضر ياسر والهزازي . واستمرت السيطرة المطلقة لمنتخبنا وسط تحفظ دفاعي شديد من المنتخب الكوري الشمالي ، وعاب على أداء منتخبنا البطء في نقل الهجمة وعدم القدرة على اختراق الدفاعات الكورية . وفي الدقيقة (52) عكس الزوري كرة عرضية متقنة على رأس الهزازي الذي حولها باتجاه المرمى ليصدها الحارس الكوري ويبعدها خارج منطقة الخطورة . وبمرور الدقائق نوع لاعبو الأخضر من هجماتهم فتارة يهاجمون من العمق عن طريق الهزازي والقحطاني وتارة من الأطراف عن طرق القحطاني ونور والشهيل والزوري ولكن صلابة الدفاع الكوري وقفت بالمرصاد لمحاولات الأخضر . وفي الدقيقة (56) عكس الشهيل كرة متقنة داخل الصندوق الكوري خطفها ياسر برأسه وصوبها قوية مرت بجوار القائم الأيمن للمرمى. وشهدت الدقيقة (58) تغاضي الدولي محسن بسمة عن ركلة جزاء لصالح لاعب الأخضر نايف هزازي الذي تعرض لشد واضح داخل الصندوق الكوري . وشكلت المرتدات الكورية المحدودة خطورة بالغة على مرمى الأخضر حيث كاد الكوريون أن يفتتحوا التسجيل في الدقيقة (62) لولا يقظة وليد عبدالله الذي تألق في صد تصويبة مباغتة من خارج منطقة الجزاء. وعند الدقيقة (69) رمى بسيرو بأولى أوراقه بإدخال محمد الشلهوب وإخراج عبدالرحمن القحطاني لتنشيط خط المنتصف وزيادة فاعليته . واستمرت الهجمات الخضراء وكاد الهزازي أن يهز الشباك في الدقيقة (70) بعدما عكس الزوري كرة عرضية على رأسه ولكنه لعبها ضعيفة . وشهدت الدقيقة (72) شك في وجود ركلة جزاء لمنتخبنا بعد أن كان هناك لمس للكرة بيد المدافع الكوري . وفي الدقيقة (74) رمى بسيرو بورقته الثانية وأدخل صاحب العبدالله بديلا عن خالد عزيز. ولم يتغير الأداء بعد التبديلات حيث استمرت سيطرة الأخضر بلا فاعلية بعد عدم التركيز من اللاعبين مقابل تكتل دفاعي قوي لكوريا الشمالية . وعند الدقيقة (86) استنفذ بسيرو تبديلاته بإدخال ناصر الشمراني بديلا عن ياسر القحطاني . وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها كاد الكوريون أن يخطفوا النتيجة في الدقيقة (92) لولا يقظة وتألق وليد الذي وقف بقوة أمام تصويبة كورية . وكاد الزوري أن يسجل في الدقيقة (93) بعدما لعب كرة رأسية مرت بجوار المرمى الكوري .