ارتفع إسهام القطاع الزراعي في الناتج الإجمالي للمملكة إلى أكثر من 54 مليار ريال ضمن الناتج المحلي غير النفطي، وطبقا لإحصاءات وزارة الزراعة يسهم القطاع في تنمية الاقتصاد الوطني محققا اكتفاء في العديد من المحاصيل على مساحة تقارب 700 ألف هكتار تمثل نحو 2 % من إجمالي مساحة الأراضي في المملكة ، كما وفر القطاع الزراعي فرص عمل لأكثر من 450 ألف مواطن في العديد من المجالات والتخصصات الزراعية بمختلف المناطق. وعلى ضوء برنامج التحول الاقتصادي لتنويع مصادر الدخل وأهداف رؤية 2030 ، يشهد القطاع الزراعي العديد من البرامج والمبادرات الهادفة إلى تحويله من زراعة نمطية إلى قطاع حديث جاذب للاستثمارات ويعتمد على التقنيات المتطورة ، أو مايعرف بالزراعة الذكية التي تعتمد على الوسائل والنظم الزراعية الجيدة بما يحافظ على الموارد الطبيعية واستدامتها، ويحقق نتائج أفضل في زيادة الإنتاجية والجودة دون استنزاف لموارد المياه ،وذلك باتباع استراتيجية تنويع الإنتاج الزراعي والتركيز على المحاصيل ذات الاحتياجات المائية المنخفضة، وكلك تقنيات التخزين والنقل والشحن، مع الاستفادة من المزايا النسبية لكل منطقة من مناطق المملكة من حيث المناخ والتربة والأسواق. ويشارك صندوق التنمية الزراعي لتحقيق الاستراتيجية الزراعية عبر أفضل وسائل التمويل المستدام، والجهود التي يقوم بها للإسهام في تعزيز الأمن الغذائي، وتحقيق أهداف التنمية الزراعية المستدامة ، وفي هذا الشأن كشف مدير الصندوق بمنطقة الرياض المهندس سعد الحماد عن اطلاق الصندوق لبرنامج دعم استخدام التقنية الحديثة في الزراعة، كما تم رفع قيمة ومعدلات التمويل ، ومن ذلك رفع نسبة التمويل من 50 إلى 70 % من قيمة القرض الزراعي، وزادت قروض المشاريع الزراعية المتخصصة إلى 14 مليار ريال ، فيما بلغ حجم تمويل مشايع البيوت المحمية نحو ملياري ريال ، وفي مجال الثروة الداجنة يقترب التمويل الاستثماري في هذا القطاع من 4 مليارات ريال ، ليصل اجمالي قروض الصندوق 49 مليار ريال. ومع تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة واعتماد 11.8 مليار ريال منها 3 مليارات ريال من صندوق التنمية الزراعية، تنطلق هذه القطاعات إلى آفاق مستقبلية مبشرة لتعزيز الأمن الغذائي، واسهامها النوعي في الاقتصاد الوطني بالتصدير وتخفيض نسبة الاستيراد ، ويستهدف برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة 8 قطاعات واعدة تشمل: إنتاج وتصنيع وتسويق البن العربي، وتربية النحل وإنتاج العسل، وتطوير زراعة الورد والنباتات العطرية، وإنتاج وتصنيع وتسويق الفاكهة، وتعزيز قدرات صغار الصيادين ومستزرعي الأسماك، وتطوير قطاع صغار مربي الماشية، وتعزيز القيمة المُضافة من الحيازات الصغيرة والأنشطة الزراعية. وفي اطار التقدم الزراعي ووسائله الحديثة وابحاثه في المملكة ، تولي الوزارة والقطاع الاقتصادي المعني ، اهتماما واضحا في زراعة الكثير من المحاصيل الزراعية وذلك لما تتميز به هذه النظم من كفاءة عالية في التقليل من كميات المياه المستخدمة ، ومن مزايا الزراعة الذكية توفير أغذية آمنة صحياً وخالية من التلوث بالحد من استخدام الأسمدة الكيميائية والمبيدات الضارة بالصحة والبيئة. موسوعة جينيس تسلمت شركة الجوف للتنمية الزراعية السعودية شهادة موسوعة جينيس للأرقام القياسية، كمالكة أكبر مزرعة زيتون حديثة في العالم للعام الثاني على التوالي. أقيم الحفل برعاية الأمير عبدالعزيز بن مشعل بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الشركة، وحضور وكيل إمارة منطقة الجوف حسين آل سلطان. وتم اعتماد هذا اللقب المتميز بعد التأكد من سلامة الأدلة والتحقق من صحة البيانات الواردة.