تراجعت تركيا عن قرارها بشان التوسع في التنقيب عن الغاز الطبيعي قبالة جزيرة قبرص في شرق المتوسط ، في مؤشر على رضوخ أنقرة للعقوبات الأوروبية. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنه لا توجد حاجة لمزيد من سفن التنقيب والحفر في الوقت الحالي وكان الاتحاد الأوروبي أقر هذا الشهر عقوبات على تركيا بسبب استمرارها في عمليات التنقيب عن الغاز قبالة جزيرة قبرص شرق البحر المتوسط، رغم التحذيرات المتكررة. وكانت نيقوسيا قد طلبت من الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراء بعد أن أرسلت تركيا سفينتين، هما الفاتح وياووز، للتنقيب في المياه التي تعتبرها قبرص جزء من منطقتها الاقتصادية الخالصة. وقال جاويش أوغلو في مقابلة مع قناة (تي.جي.آر.تي خبر)، إن تركيا مستعدة للتعاون في سبيل التوصل إلى حل للخلاف على موارد الطاقة في المنطقة. وتأتي تصريحات جاويش أوغلو بعد أيام من تعليق الاتحاد الأوروبي المفاوضات بشأن اتفاق النقل الجوي الشامل مع تركيا ووقف اجتماعات مجلس الشراكة والاجتماعات رفيعة المستوى مع تركيا في الوقت الحالي. وتمارس جمهورية قبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي سلطاتها على القسم الجنوبي من الجزيرة فقط، في حين تسيطر القوات التركية على القسم الشمالي منذ العام 1974. وتدخلت تركيا عسكريا في شمال قبرص في 20 يوليو 1974 ردا على دعم المجلس العسكري اليوناني للتحرك ضد نظام الحكم في قبرص في محاولة لتوحيد الجزيرة مع اليونان. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد هدد قبل أيام، بما سماه “الحل العسكري” في قبرص، وذلك في الذكرى ال45 لتقسيم الجزيرة بين قبرص التركية وقبرص اليونانية.