خلص بحث علمي مشترك إلى أن منطقة الشرق الأوسط، تعد الموطن الأم للأبقار بمختلف سلالاتها. ووفقا لصحيفة “سيانس” الأمريكية، حلل الخبراء الحمض النووي لبقايا الماشية القديمة الموجودة على أراضي الحضارات القديمة، بما في ذلك مصر وبلاد ما بين النهرين. فاتضح أن تربية الماشية نشأت في الشرق الأوسط، فكانت القبائل المحلية تربي الثيران البرية، لكن هذه الحيوانات لا تشبه ما هي عليه اليوم، فقد تزاوجت عبر تاريخها مرارًا وتكرارًا مع الأنواع الأخرى. وبحسب الدراسة كانت التغييرات الأكثر دراماتيكية حدثت منذ حوالي أربعة آلاف عام، حيث بدأت الأبقار في الشرق الأوسط بالتزاوج مع الثيران الهندية (ماشية زيبو)، الذين أصبحوا أسلاف السلالات الآسيوية والأفريقية الحديثة. وكانت ماشية زيبو تتكيف للعيش في المناطق شبه الاستوائية الجافة، وتساعد جيناتهم الماشية الآسيوية على تحمل عجز الرطوبة بسهولة أكبر، رغم أنها تنمو ببطء أكثر من أقربائها الأوروبيين. وخلص العلماء إلى أن سكان وادي السند (في منطقة باكستان الحالية وشمال غربي الهند) بدأوا في تربية زيبو منذ حوالي ثمانية آلاف سنة، لكنها انتشرت بشكل كبير في العصر البرونزي. وأكد مؤلفو الدراسة أن الأبقار القديمة التي كانت تعيش في وادي السند، يمكن رؤيتها اليوم في جميع المناطق المدارية من الكوكب.