"محاكمة" اخترناه عنوانًا لهذه الصفحة، التي نحاكم فيها إدارات أندية دوري المحترفين، والدرجة الأولى، وكذلك بعض البرامج الرياضية المثيرة للجدل؛ ليتضح للقارئ والمتابع، ما لهذه الإدارات والبرامج، وما عليها. قُضاتنا مجموعة من الخبراء والمختصين، يمتلك كلٌ منهم تاريخًا كبيرًا، يؤهله ليكون قاضيًا في مجاله. يقدمون تحليلاً وتقييماً شاملاً لعمل كل إدارة وبرنامج؛ سواء بالسلب أو الإيجاب، وذلك بشفافية مطلقة ،اليوم نحاكم إدارة نادي الشباب، برئاسة خالد البلطان. والتي قدم فريقها موسمًا لا بأس، ولكنه خرج خالي الوفاض ، خاصة بعد فشله في حجز مقعد آسيوي، وهو هدفه الرئيس الموسم الماضي… فإلى التفاصيل : إدارياً : أكد الرئيس السابق للنادي الأهلي عبدالعزيز عبدالعال، أن العمل الإداري في نادي الشباب يُعاب عليه أنه عمل فردي، وغير جماعي،ولكن في المقابل يتميز بوجود شخصية إدارية، تمتلك الفكر والمال والاحتراف؛ بحجم الرئيس خالد البلطان، الذي يعتبر ناجحًا في قيادة العمل الإداري بالنادي، من جميع النواحي الإدارية والنفسية والمالية والفنية، فهو يعمل وفق تنظيم معين لتحديد احتياجات الفريق مع الموازنة المالية مع أخذ الاعتبار بأن مصلحة النادي فوق كل شيء، وحقيقة.. البلطان استطاع تسيير الفريق الشبابي لاحتلال مركز مميز عطفًا على النتائج السابقة للفريق قبل حضوره، خاصة أنه تولى المسئولية، بعد انتهاء فترة التعاقدات الصيفية، ولكنه عمل بكل جد؛ وفق الإمكانيات المتوفرة، ولعل من أبرز الأمور التي ساعدته على النجاح والتغيير هو عدم امتلاك قاعدة جماهيرية كبيرة، ما جعله يعمل بأريحية تامة مع أخذ فسحة من الوقت، كما أنه عمل وفق آلية معينة لتحديد قيمة اللاعبين المنضمين للشباب، حتى لا يورط النادي في نفق الديون، وذلك استعدادًا لموسم قادم . فنيا : قال المدرب الوطني محمد العبدلي : إن فريق الشباب استعاد في الموسم الماضي جزءاً من تألقه وصولاته المميزة في الدوري السعودي؛ حيث وصل للمركز الخامس بعد أن كان عاشراً في الموسم الماضي، وبمعدل نقطي مضاعف، وهذا عمل كبير قامت به منظومة نادي الشباب الإدارية والفنية بمساعدة اللاعبين بالتأكيد، الذين قدموا موسما مميزاً، خاصة خط دفاع الفريق بقيادة المخضرم جمال بلعمري، فهو أفضل خط دفاع في الدوري ب 25 هدفا فقط ولجت مرماه، كما حصل حارسه فاروق بن مصطفى على جائزة أفضل حارس بالإضافة للاعب المميز عبدالمجيد الصليهم ومحمد سالم وتركي العمار. كل هذه المكتسبات لم تثن إدارة الفريق عن العمل الجاد لتدعيم الفريق بعناصر جديدة للموسم القادم؛ لعل أبرزها سيبيريا مهاجم الفيحاء الخطير، والذي أثبت تفوقه المهاري والبدني خلال الدوري حيث يعتبر أفضل حل فردي موجود في الدوري السعودي، إضافة إلى مهاجم الاتفاق جوانكا، وكذلك الصفقات المحلية التي أبرمتها الإدارة للعمل بشكل صحيح من بداية الموسم، وتعويض إخفاق الموسم الماضي خاصة في بدايته قبل تولي الرئيس خالد البلطان، والذي يعد مطلبا جماهيريا لعشاق النادي؛ كونه يعشق النجاح والتحدي. إعلاميا : أوضح الإعلامي محمد غازي صدقة ، أن إدارة نادي الشباب لديها خبرة كبيرة في التعامل مع وسائل الإعلام بما يصب في مصلحة النادي وإبعاد الضغط عنه، فهي إدارة تجيد التعامل مع الإعلاميين، ومتجاوبة في الحديث والإفصاح عن كل جديد، ولا ترفض التجاوب، ولكن ما يلاحظ على إدارة نادي الشباب بقيادة الرئيس خالد البلطان أنها انتهجت أسلوب الإثارة في الموسم الماضي، أكثر من البحث عن تحقيق إنجازات وألقاب للفريق، في ظل عدم النجاح الفني وضعف الدعم المادي من قبل إدارة النادي؛ لذا كان التوجه والظهور الإعلامي مبالغا فيه، ولكن في الموسم القادم ربما يتغير الوضع؛ كون الإدارة الحالية أمامها فرصة ووقت كبير لتجهيز الفريق والتركيز داخل الملعب أكثر من خارجه، لرغبتها في العودة إلى منصات التتويج ومن المتوقع أن تقل الإثارة والضجة الإعلامية عن الموسم المنصرم. قانونيا : أكد المستشار القانوني عمر الخولي أن إدارة نادي الشباب تعد من أفضل الإدارات في التعامل مع القضايا القانونية، فهي تعمل في الطريق الصحيح وقليلة الأخطاء ودائما ماتكسب القضايا لصالح ناديها، ويعود ذلك لاستعانتها بأهل الاختصاص؛ نظرا للفكر الذي يملكه رئيس النادي خالد البلطان، فقد تعاقد مع خبراء قانونيين مميزين لمتابعة قضايا النادي؛ لضمان حفظ حقوقه، ولكن هذا لا يمنع أن إدارة الشباب في الموسم قبل الماضي كان لديها أخطاء وملاحظات قانونية، تتمثل في مشاكل مالية ومتأخرات وعقود لاعبين. كل هذا حصل بسبب الأخطاء بعدم الاستعانة بقانونيين سابقا، ولكن تداركت إدارة النادي الأخطاء السابقة، وسجلت نجاحا في الموسم المنصرم في مجال الجوانب القانونية.
لقراءة المحاكمة السابقة لإدارة نادي القادسية .. اضغط هنا