تمكنت قوات الدفاع الجوي السعودي من اعتراض، وإسقاط خمس طائرات بدون طيار مسيرة، أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، باتجاه مطار أبها الدولي ومحافظة خميس مشيط. وأكد المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، أن حركة الملاحة الجوية والمجال الجوي بمطار أبها الدولي تعمل بصورة طبيعية، وليس هناك أي تأخير في الرحلات الجوية وحركة المسافرين. وبين المالكي، أن "الأداة الإجرامية الإرهابية الحوثية تحاول استهداف المنشآت المدنية والأعيان المدنية في محاولات بائسة ومتكررة، دون تحقيق أي من أهدافهم وأعمالهم العدائية اللامسؤولة، حيث يتم كشف وإسقاط هذه الطائرات". وشدد المالكي على حق المملكة "المشروع باتخاذ وتنفيذ إجراءات الردع المناسبة للتعامل مع هذه الأعمال العدائية، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية". هذا فيما لم ينفك الإنقلابيون عن ممارسة انتهاكاتهم واعتداءاتهم بحق أطفال اليمن، تارة بالتجنيد الإجباري، وتاراتٍ أخرى بالقتل وإزهاق الأرواح. اذ كشف تقرير حديث صادر عن منظمة" سام الحقوق والحريات" بالأرقام ممارسات المليشيا الحوثية بحق الأطفال في أكثر من محافظة يمنية، سواءً بالقتل المباشر والقصف، أو بزرع الألغام، أو بالاختطاف. وبحسب تقرير حديث صادر عن المنظمة، شملت الانتهاكات المرصودة انتهاك الحق في الحياة والسلامة الجسدية، والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري. وقالت المنظمة في تقريرها: إنها رصدت 107 انتهاكات ضد الأطفال في محافظات: تعز، الحديدة والضالع، منهم 29 طفلا قتلوا وأصيبوا خلال الفترة من 1 أبريل حتى 10 يونيو الجاري فقط. وأكدت المنظمة، أن عيد الفطر تحول إلى كابوس مرعب لأطفال اليمن، خاصة من أولئك القاطنين في مدينة تعز، حيث عاشوا أياماً صعبة؛ بسبب تعرض أحيائهم السكنية لقصفٍ حوثي بقذائف المدافع العشوائية، واستهداف القناصة الحوثيين، وفقد أطفال حياتهم خلال أيام العيد لتتحول فرحة العيد إلى مأتم. وسجل التقرير مقتل 20 طفلاً، وإصابة 31 آخرين في مدينة تعز، على يد مسلحي المليشيا الانقلابية، وأن أربعة من الأطفال العشرين قتلوا خلال أيام عيد الفطر فقط. ووفقاً للتقرير من بين إجمالي الضحايا الأطفال في مدينة تعز، ثمانية أطفال قتلهم قناصون تابعون للمليشيا الحوثية، وأصيب 27 آخرون، بسبب شظايا القذائف العشوائية التي استهدفت الأحياء السكنية في المدينة. وفي محافظة الضالع، قتل أربعة أطفال في قصف استهدف سيارة مدنية بالمحافظة في 11 مايو الماضي، كما قتل طفل وأصيب 6 آخرون على يد مسلحي الحوثي، فيما هجر آلاف الأطفال مع عائلاتهم؛ بسبب الحرب التي تشنها المليشيا على قرى بالمحافظة، وفق تقرير سام الحقوقي. وتضمن تقرير المنظمة اختطاف مليشيا الانقلابيين الحوثيين 6 أطفال من مديرية الحشا بمحافظة الضالع، أواخر أبريل الماضي، مؤكدة أن الأطفال الستة لا يزالون قيد الاحتجاز، ولا تعرف أسرهم شيئاً عن مصيرهم منذ لحظة اختطافهم. ولم تقف أساليب القتل الحوثية عند القصف، بل تعدتها إلى الألغام التي زرعتها المليشيا في مدن الساحل الغربي ومحافظة الحديدة، التي تسببت في مقتل 6 أطفال، وإصابة 9 آخرين.
وقال التقرير: إن تحليلاً متمعناً لما يتعرض له أطفال اليمن يُظهر بشكل واضح مخالفات جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وأنها قد تمثل جرائم حرب، داعيةً المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى إدانة هذه الجرائم وإظهارها للعالم، واتخاذ مواقف جادة وقوية ضد مرتكبيها. وفى سياق الانتهاكات الحوثية بحق الأطفال، طالبت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم وصارم ضد انتهاكات المليشيا ضد الأطفال في اليمن. وأكدت المنظمة أن المليشيا المدعومة من إيران تواصل بلا هوادة استخدام الأطفال، وتجنيدهم في النزاع المسلح القائم في اليمن. وأوضحت أن أعداد الأطفال المجندين في مليشيا الحوثي تتزايد بشكل كبير، وأن الإحصائيات تشير إلى قيام مليشيا الحوثي بتجنيد ما بين 23 و25 ألف طفل، ليتم الزج بهم في العمليات القتالية بصورة مخالفة للاتفاقيات الدولية وقوانين حماية حقوق الطفل.