أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، عن إطلاق عملية استهداف نوعية لأهداف ميليشيات الحوثي في محافظة الضالع. وقال التحالف، إن “العملية تتوافق مع القانون الدولي والإنساني واتخذنا كافة الإجراءات لحماية المدنيين”، داعياً المدنيين في المحافظة إلى عدم الاقتراب من المواقع المستهدفة. ولفت إلى أن ضرب الأهداف العسكرية المشروعة يرمي إلى تحييد قدرات ميليشيات الحوثي على تنفيذ الأعمال العدائية والإرهابية. وشدد التحالف العربي على أن جهوده مستمرة في مجال مكافحة التنظيمات الإرهابية لحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. وكانت طائرات التحالف قد شنت امس الأول غارات عدة على مواقع وتجمعات للانقلابيين في جبهة شمال الضالع، ما أدى إلى مقتل وجرح عشرات الحوثيين، وتدمير آليات عسكرية ثقيلة، بينها منصات إطلاق صواريخ. في غضون ذلك واصلت المليشيا الانقلابية خروقاتها للهدنة الإنسانية المدعومة من الأممالمتحدة في محافظة الحديدة، وذلك بشن هجمات واسعة على مواقع القوات المشتركة. ونقل موقع “سبتمبر نت” التابع لوزارة الدفاع اليمينة إن الانتهاكات الحوثية للهدنة بلغت 21 خرقاً في الحديدة وبلدة الجاح، خلال أقل من ال24 ساعة الماضية. وكان التحالف العربي قد كشف في وقت سابق أن الخروقات الحوثية للهدنة بلغت 4 آلاف و735 انتهاكاً لقرار وقف إطلاق النار المبرم في مشاورات السويد، منتصف ديسمبر الماضي. ووفقاً للمصدر، فقد شنت المليشيا هجوماً في محيط المدن المكتظة بالسكان في الريف الجنوبي للحديدة، وذلك بعد نحو أسبوعين من الإعلان عن مزاعم إعادة الانتشار للمرحلة الأولى في ميناءي الصليف ورأس عيسى. وأضاف المصدر أن ألوية العمالقة بالجيش اليمني أفشلت الهجوم العنيف لمليشيا الحوثي، والذي كان يستهدف السيطرة على مواقع بلدة “بني مغازي” الواقعة بين مديريتي حيس والجراحي، وذلك بعد أيام من القصف العنيف والمستمر، تمهيداً لتقدم مجاميعها. الى ذلك شن مسؤولون يمنيون هجوما حادا على منظمة الأممالمتحدة بعد تسليمها 20 سيارة لمليشيا الحوثي من أجل نزع الألغام، في الوقت الذي قام فيه الانقلابيون بزراعة أكثر من مليون لغم في المحافظات اليمنية. وأعلن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، تسليم 20 سيارة دفع رباعي لمليشيا الحوثي في محافظة الحديدة من أجل مساعدتهم في نزع الألغام. وابتكرت الأممالمتحدة مسمى “المركز اليمني لمكافحة الألغام”، من أجل تسليم الحوثيين دفعة السيارات والتي قد تستخدم في زراعة ألغام إضافية في مدينة الحديدة وباقي المحافظات اليمنية. وأثارت الخطوة الأممية سخط اليمنيين وقالوا إنها تستخف بدماء اليمنيين وتكافئ القتلة. ووصف وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، تلك المنحة ب(الفضيحة الأممية)، قائلاً: "قيام برنامج UNDP التابع للأمم المتحدة بتسليم 20 سيارة دفع رباعي للمليشيات تحت غطاء دعم عمليات نزع الألغام في اليمن، والتي ستوجهها الميليشيات لدعم عملياتها القتالية وتصعيدها في محافظات الضالع والحديدة، هو فضيحة أممية جديدة، واستهتار خطير بأرواح اليمنيين. وأضاف الإرياني، في سلسلة تغريدات له على تويتر: منذ انقلابها على الحكومة قبل 4 سنوات، لم تعلن ميليشيات الحوثي عن القيام بانتزاع لغم أرضي واحد، وفي المقابل زرعت مئات الآلاف من الألغام بأنواعها، متابعاً: وظهرت قياداتها عبر وسائل الإعلام وهي تحتفي وتتباهى بإطلاق معامل تصنيع الألغام والعبوات الناسفة، والتي راح ضحيتها آلاف المدنيين. ولفت الإرياني، إلى أنه: من المؤسف أن يتوجه التمويل الذي تقدمه الدول الشقيقة والصديقة لبرامج الإغاثة في اليمن عبر الأممالمتحدة، إلى تمويل برامج صناعة الألغام الحوثية بإشراف إيراني، بينما هناك ملايين النازحين والجوعى الذين تحاصرهم الميليشيات في مناطق سيطرتها وتمنع الإمدادات الغذائية وتسليم خرائط الألغام". وكان عدد من الإعلاميين والناشطين اليمنيين قد تداعوا إلى إطلاق وسم (هاشتاغ) على منصات التواصل الاجتماعي باللغتين العربية والإنجليزية، تحت مسمى (UNDP_funds_houthis_landmines#) (#الأمم_المتحدة_تمول_ألغام_الحوثي).