شاهدنا وسمعنا في الفترة الماضية، عما يمر به بعض اللاعبين من ظروف حياتية قاسية؛ مالية وصحية ونفسية، فهم من خدموا رياضة الوطن، سواء على مستوى الأندية، أو منتخباتنا الوطنية، والكثير من هؤلاء حققوا إنجازات رياضية للوطن على المستوى القاري، والعالمي، وأسعدونا في يوم من الأيام، فتوجه عدد من اللاعبين إلى العمل الإنساني وبمجهودات شخصية وفردية، يشكرون عليها، في إنشاء جمعيات خيرية رياضية رسمية تخص شريحة الرياضيين، هدفها الأساس الاهتمام وتقديم المساعدة المادية والعينية للرياضيين المتعففين والمعسرين، الذين لا يجدون مايكفيهم من مصاريف معيشية. فهذا يؤكد للجميع على الألفة والمحبة وترابط المجتمع الرياضي السعودي، والوفاء بين اللاعبين لبعضهم البعض، وإن اختلفت الميول، والأندية. * نتمنى ألّا نخسر العمل الإنساني الذي تقدمه هذه الجمعيات الخيرية الرياضية، وأن لا نحبط عمل مسؤوليها، فهم يعملون تطوعا، فالواجب أن مثل هذه الجمعيات تستحق الدعم المادي والمعنوي من رجال الأعمال واللاعبين والرياضيين المقتدرين من باب المسؤولية المجتمعية؛ لما تقدمه من خدمات للرياضيين، وأسرهم. * لابد أن يكون هناك تعاون لتفعيل المسؤولية الاجتماعية لشريحة الرياضيين بين الجمعيات الرياضية الرسمية والهيئة العامة للرياضة، متمثلة بلجنة المسؤولية الاجتماعية لتحقيق الأهداف المشتركة لخدمة الرياضيين المعسرين، وكذلك مشاركة إدارة المسؤولية الاجتماعية في الأندية ، فعلى هيئة الرياضة إيجاد حلول لدعم هذه الجمعيات الرياضية ماديا ومعنويا لاستمرار عملها الإنساني، واعتمادها في هيئة الرياضة. وأعتقد أن رئيس الهيئة العامة للرياضة صاحب السمو الملكي الأمير الشاب عبدالعزيز بن تركي الفيصل، لن يبخل في تقديم ومد يد العون لكل من يخدم رياضة هذا البلد الطاهر. * لفتة إنسانية واجتماعية تقدمها الجمعية الخيرية لرعاية الرياضيين في منطقة مكةالمكرمة للرياضيين بالمنطقة الغربية بمجهود ودعم ذاتي من أعضائها. * يجب أن تكون مثل هذه الجمعيات الخيرية الرياضية، في جميع مناطق المملكة؛ لأنه يوجد الكثير من الرياضيين المعتزلين يحتاجون للاهتمام والدعم المادي والصحي والاجتماعي.