في أكبر حملة إعفاءات تشهدها الشرطة السودانية، اعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان اعفاء 11 ضابطاً برتبة فريق، يمثلون هيئة القيادة الى جانب تعيين اللواء عادل بشائر مدير عام للشرطة. كما أحال المجلس العسكري الانتقالي 29 لواء و14 عميداً ومقدما إلى التقاعد، بالإضافة لمئات الضباط من ملازم أول وملازم. وكان رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، عبدالفتاح البرهان، أصدر منتصف أبريل الماضي مرسوما بتعيين الفريق أول شرطة بابكر أحمد الحسين مديرا عاما لقوات الشرطة السودانية. كما أصدر مرسوما بتعيين الفريق شرطة دكتور أسامة إبراهيم أحمد إبراهيم نائبا لمدير عام قوات الشرطة السودانية. وفى سياق منفصل اعلن الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الانتقالي شمس الدين كباشي إبراهيم، استئناف جلسات التفاوض بين المجلس وقوى إعلان الحرية والتغيير. وقال الكباشي في بيان ان استئناف التفاوض يأتي في أجواء أكثر تفاؤلاً بين الطرفين للوصول إلى اتفاق حول ترتيبات الفترة الانتقالية”. وكان تجمع المهنيين السودانيين الذي يقود الاحتجاجات قد اكد مطالبته بإنشاء مجلس سيادي مدني بتمثيل عسكري محدود وبرئاسة مدنية، يمثل الجانب السيادي ورأس الدولة بصلاحيات محدودة جداً تتسق مع النظام البرلماني. وذكر التجمع أنه يسعى “لسلطة انتقالية مدنية مدتها 4 سنوات وقوامها نظام برلماني تتقلص فيه صلاحيات رأس الدولة، وتكون فيه هياكل السلطة”. كما طالب التجمع، في بيانه، ب”مجلس وزراء رشيق من الكفاءات الوطنية التي تمتاز بالخبرة المهنية والنزاهة والانحياز لخيارات الشعب السوداني، يكون لمجلس الوزراء سلطات تنفيذية كاملة وبدون تدخل من قبل المجلس السيادي، ويعمل على إنجاز البرنامج الإسعافي الانتقالي لإصلاح الاقتصاد السوداني ووقف الحرب وإرساء السلم وإعادة هيكلة الخدمة المدنية وقوميتها”.