عثرت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على تمثال تاريخي لامرأة تحمل جرة فخارية قرب قرية الفاو عاصمة مملكة كندة الأولى التي تعد أقدم الحضارات في الجزيرة العربية. وتقع القرية بالقرب من وادي الدواسر، على بعد 700 كلم جنوب غربي الرياض، واتخذها الكنديون عاصمة لهم منذ القرن الرابع قبل الميلاد. ويجسد هذا الاكتشاف قصة حقبة تاريخية مهمة من تاريخ الجزيرة العربية، حيث كان يتم خلالها استخدام الفخار سواء في تخزين المتاع أو المياه والطعام وغيرها من مناحي الحياة. ونقل موقع “العربية نت” عن مدير عام المتحف الوطني الدكتور خالد الحايطي ، ان التمثال يعود الى انثي بطوله27×7سم صنع من الحجر الكلسي المطلي ويحمل مذبحاً دائرياً على رأسه وعقد مخمس الصفوف من اللآلئ، وبضعة أزواج من الأساور، وثوب طويل مزين بأشرطة على الصدر، ويرجع تاريخه إلى حوالي القرن الأول قبل الميلاد، وقد عثر عليه في أحد مدافن الفاو بوادي الدواسر. وأضاف: “التمثال له عدة دلالات، من ضمنها طريقة اللباس في ذلك الوقت والزخرفة وأنواع الحلي وتعدده، فهو مؤشر يعكس الحالة الاقتصادية ومشاركة المرأة العربية في الطقوس والتقديمات الجنائزية”. وأبان أن التمثال شارك في معرض طرق التجارة القديمة “روائع آثار المملكة في أثينا”، وهو معرض متنقل سينتقل إلى روما بعد باليونان.