مع كل عملية إستباقية لإحباط المخططات الإجرامية لأصحاب الفكر الهالك من خوارج العصر ، فإن المملكة العربية السعودية تؤكد أنها رائدة في محاربة الإرهابيين وأصحاب الغلو والضلالات والفكر الهالك ، بل أن سيناريوهات المملكة في محاربة الفئات الضالة أصبحت بمثابة أنموذج وأيقونة يقتدي به العالم أجمع ، مؤكدين أن محاربة أصحاب الضلالات تتم عبر آليات العدل والمناصحة والتثقيف والوعي بأنماطه كافة ، كما أن العملية الإستباقية التي أسفرت عن ضبط 13 إرهابيا كانوا يخططون لبث إجرامهم تترجم أن رئاسة أمن الدولة، لا تألو جهدا في محاربة أصحاب الفكر الهالك، والوقوف بحزم أمام مخططاتهم الإجرامية، خصوصا وأن التأهيل الإحترافى للمنظومة الأمنية في المملكة تتمتع بأعلى درجات العمل والقدرة على التعامل مع الأحداث الطارئة . وقال خبراء عسكريون مصريون ل” للبلاد ” أن نجاح الأجهزة الأمنية بالمملكة فى توجيه عمليات إستباقية للعناصر الإرهابية ، يؤكد أن أصحاب الضلالات ، مهما حاولوا التخفي لتنفيذ إجرامهم الدموي فإن هناك عيون ترصد افعالهم وتحبط مخططاتهم الإجرامية . وقال اللواء جمال مظلوم الخبير العسكرى أن المنتظومة الأمنية السعودية تعد جد متقدمة ولديها من الإمكانيات والخبرات ما يجعلها قادرة على حماية الأمن ومواجهة أى أعمال خارجة عن القانون لافتا إلى “أن الفكر الأمنى السعودى أصبح الأن فى دائرة الإحتراف فى العمل والسيطرة ، نظرا لما تمتلكه المنظومة الأمنية من خبرات متراكمة ، وإطلاع عالمى ساهم بشكل كبير فى توجيه الأعمال الاستباقية والمواجهة ضد العناصر الإرهابية . وأشاد الخبير العسكرى المصرى بأداء الأجهزة الأمنية بالمملكة فى التعامل مع الأعمال الإرهابية ، حيث ساهمت يقظة العناصر الأمنية فى إحباط العديد من العمليات فى ضربات استباقية عكست التقدم الكبير الذى يشهده القطاع الأمنى بالمملكة من أجل الحفاظ على الإستقرار والأمن . وشدد ” الخبير العسكرى المصرى ” إلى ضرورة توحيد الجهود العربية من أجل مواجهة العمليات الإرهابية الموجهة ضد المنطقة ، والتى تستهدف تقويض الإستقرار ومسيرة التنمية العربية ، معتبرا أن الفترة الراهنة هى نقطة تحول محورية فى مسيرة المنطقة التى تشهد نموا وتطويرا غير مسبوق . بدوره قال اللواء محمد عبد الواحد خبير الأمن القومى مكافحة الإرهاب أن المملكة تشهد على الدوام نقلة نوعية كبيرة فى منظومة الأمن ومواجهة الأعمال الإرهابية فى ضربات استباقية عكست حجم الجهود المبذولة فى هذا الإطار ، فضلا عن رؤية المملكة الواسعة فى التحديث من وفق تطورات المشهد الأمنى فى المنطقة ، من خلال التنسيق الأمنى المشترك وتبادل المعلومات التى ستاهم فى عمليات المتابعة والرصد لتلك العناصر الإرهابية . وأضاف عبد الواحد ” أن العمليات التى توجهها الأجهزة الأمنية بالمملكة ساهمت بشكل كبير فى تراجع تلك النوعية من العمليات ، بالإضافة إلى أن الجهاز الأمنى بالمملكة يشهد حالة غير مسبوقة من التحديات التى تمر بها المنطقة لذلك نجحت السعودية فى تطوير وقراءة المشهد بشكل كبير ، عزز ذلك من خلال الخبرات والإمكانيات الكبيرة الى يمتلكها رجال الأمن بالمملكة. ودعى ” خبير الأمن القومى” إلى عقد مؤتمر دولى نتناول خلاله ممارسات الدول الراعية للإرهاب وننعتها بصفتها ,بحاجة إلى تعريف واضح لإرهاب الدولة, بحاجة الى تشجيع النظام السياسى الدولى للرد بحزم وبقوة على المُخالفات والانتهاكات التى تتعرض لها المواثيق الدولية والقانون الدولى . من خلال فرض عقوبات دولية رادعة وشاملة ضد الجماعات الإرهابية بكل أشكالها, خصوا وأن لها قضايا سياسية وليست دينية وأهدافا سياسية لا علاقة لها بأي دين أو ملة, فضلا عن فرض عقوبات رادعة على الدول التى تقدم الدعم لتلك الجماعات, بما فيها جماعات اليمين المتطرف التى انتشرت أخيرا فى المجتمعات الغربية التى تدعو الى استخدام العنف وبث لغة الكراهية ضد الإنسانية.