احتشد مؤيدو المعارضة الفنزويلية، في شوارع كراكاس ومدن أخرى احتجاجا على نظام الرئيس نيكولاس مادورو، فيما زاد انقطاع الكهرباء ونقص إمدادات المياه من حدة الأزمة السياسية المتفاقمة في البلاد. كان زعيم المعارضة خوان جوايدو -الذي نصب نفسه رئيسا بالوكالة، في خطوة اعترفت بها نحو 50 دولة- دعا إلى النزول بأعداد كبيرة إلى شوارع كراكاس، معلنا لمؤيديه في رسالة عبر الهاتف بدء “أكبر تصعيد في الضغط الذي نشهده في تاريخنا”. وتم اعتقال نائبين من المعارضة في مظاهرة مناهضة للحكومة في مدينة ماراكايبو في غرب البلاد، كما أعلنت زميلتهما في المجلس ادريانا بيكاردو، منددة بالاعتقالات باعتبارها تنتهك الحصانة البرلمانية. وشددت الولاياتالمتحدة في هذا الوقت عقوباتها الاقتصادية على الحكومة، فيما نبه مسؤول أمريكي كبير، الجيش الفنزويلي إلى أن عليه حماية حقوق المتظاهرين المسالمين. وقال النائب اليمار دياز، الذي انضم إلى مظاهرة ماراكيبو، إنها سجلت أعمال “قمع عنيف”، وشمل ذلك استخدام الدبابات وإطلاق القنابل المسيلة للدموع من مروحيات. وأضاف أن المواطنين في هذه المنطقة عاشوا “لأيام بدون كهرباء وسط تقنين غير إنساني” تقوم به الحكومة. ومنذ نحو 10 أيام، تغرق فنزويلا في الظلام جراء انقطاع الكهرباء بشكل متقطع ولفترات منتظمة، ما يتسبب بمشاكل في توزيع المياه مع توقف مضخات مياه المنازل والمباني التي تعمل على الكهرباء. وفي مواجهة الضغط الكثيف في الداخل والخارج، تحاول حكومة مادورو إضعاف موقف جوايدو، حيث جردته الحكومة من حصانته البرلمانية وسمحت بملاحقته بتهمة إعلان نفسه رئيسا انتقاليا في يناير ومنعته من تولي منصب عام على مدى 15 عاما، لكن الولاياتالمتحدة أبقت الضغوط الدولية على مادورو لكي يتنحى. وكان نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس قد اعلن عقوبات جديدة على 34 سفينة تابعة لشركة النفط الفنزويلية وشركتين تشحنان النفط إلى كوبا. وقال في خطاب في هيوستون إن “الولاياتالمتحدة ستواصل ممارسة كل الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية للوصول إلى انتقال سلمي إلى الديمقراطية”، مضيفا “كل الخيارات مطروحة، ويجب ألا يحاول نيكولاس مادورو اختبار تصميم الولاياتالمتحدة الأمريكية”.