نجحت قوات الجيش الليبي في تحقيق تقدم لافت على أكثر من محور في العاصمة طرابلس، واستهل الجيش الليبي تقدمه لدحر الميليشيات المتشددة من طرابلس بالسيطرة على منطقتي ورشفانة والعزيزية الاستراتيجيتين اللتين تعدان مدخلا هاما للتقدم نحو العاصمة من ناحية الجنوب الغربي، حسب ما أعلن بيان عسكري. وساهمت عملية السيطرة الخاطفة على ورشفانة والعزيزية في استعادة الجيش الوطني لمطار طرابلس الدولي، قبل أن يستمر في الزحف باتجاه العاصمة من محاور الجنوب والجنوب الغربي، مكبدا الميليشيات خسائر فادحة. واللافت أن التقدم السريع لقوات الجيش على معظم جبهات القتال يأتي رغم عدم اللجوء إلى سلاح الجو والدبابات، حسب ما أكد المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، في مؤتمره الصحفي وكان المسماري قال إن القوات المسلحة لم تستخدم الطيران الحربي سواء المقاتلات أو المروحيات في المعارك، مشيرا إلى تعليمات من القائد العام، المشير خليفة حفتر، بعدم استخدام القوة المميتة سواء الطيران أو الأسلحة الثقيلة إلا بأمر مباشر منه، وذلك حفاظا على أرواح المدنيين. وأوضح أن الجيش لن يستخدم السلاح الجوي والأسلحة الثقيلة في معركة طرابلس حفاظا على أرواح المدنيين والممتلكات، وقال “هذا مقيد جدا.. لكن لدينا قوة ضاربة من العمليات الخاصة لم تدخل المعركة بعد ولديها تدريب عال جدا في القتال داخل المدن.. الهجوم يسير بشكل ممتاز”. هذا فيما لا تزال الحقائق تتكشف عن دور قطر والإخوان الخبيثة في ليبيا، بتعاونهما مع تركيا، إذ كشفت تقارير حديثة إرسال نظام الحمدين بمعاونة الأتراك أسلحة وذخائر إلى الميليشيات والجماعات الإرهابية التي تقف أمام الجيش الوطني الليبي. وقال المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، إن رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، جلس مع الإخوان في طرابلس للتشاور معهم، ومن ثم ذهب إلى قطر للتفاوض مع أميرها ومن ثم رئيس تركيا رجب طيب أردوغان، وذلك حتى يحصل على قرار للتفاوض مع المشير خليفة حفتر. وأكد أن السراج لم يقدم أية تنازلات أو خطوات إيجابية لحل الأزمة الليبية، مشيرا إلى أنه لم يكن شريكا من أجل السلام في ليبيا بل ذهب إلى قطروتركيا ليقابل الإخوان الإرهابيين، من أجل إرسال الأسلحة والذخائر إلى أذنابهم في ليبيا. وأوضح المسماري في تصريحات صحافية، أن قطر لا تخوض المعركة لوحدها ضد الجيش الوطني الليبي، ولكن تحركها أذرع خارجية، مؤكدا أن السراج يعطي الشرعية للميليشيات ويسمح بانضمام بعض المطلوبين من الأممالمتحدة لهم. وكشف المتحدث باسم الجيش الليبي، أن السراج فشل في نيل الثقة من البرلمان، ولم يكسب أي شرعية من البرلمان أو أي جهة رسمية. وأشار المسماري، إلى أن الجيش الوطني الليبي يقاتل العديد من الأطراف مثل القاعدة وارهابي الحمدين، موضحًا أنه لن يتوقف حتى تحقيق الانتصار، حيث أن عملية السيطرة على طرابلس ستكون أسرع مما يتخيلون فهي معركة هامة ومصيرية. ومع تأكد جماعة الإخوان في طرابلس من اقتراب سقوطها، بعد الفشل في التصدي للجيش الوطني الليبي، في ظل اصطفاف الشعب معه، قرر أذناب الحمدين الدعوة علانية للتدخل الأجنبي والتمهيد لاحتلال ليبيا. لكن المتحدث باسم الجيش الليبي عرى أكاذيب رئيس حكومة الإخوان، بعدما أكد تحول طرابلس إلى عاصمة للإرهابيين، الذين يستخدمون المدنيين كدروع بشرية.