قال المتحدث الرسمي للجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، في مؤتمر صحافي مساء اليوم، إن مليشيات مصراتة تمهد الطريق لدخول الغزو التركي، مشددًا: "نرفض الغزو التركي لليبيا وسنواجهه بالقوة"، مشيرًا إلى أن تركيا تحاول الدخول إلى ليبيا عبر موانئ مصراتة. وشرح المسماري باستخدام خريطة كيفية دخول القوات التركية ونقاط توزعها، وأضاف أن الأتراك نقلوا إرهابيي "داعش" و"النصرة" إلى ليبيا، قائلًا: "على تركيا أن تدخل مباشرة بجنودها وضباطها في المعركة". وعن التقدم الميداني، قال المسماري: "قصفنا مصراتة بعد أن كشفنا فيها أهدافًا خطيرة.. ورصدنا أهدافًا تهدد الأمن في مصراتة وحذرنا من خطورتها". وأشار إلى أن قوات الجيش الوطني استهدفت أهدافًا للمليشيات في مصراتة بعدد كبير من الغارات، مضيفًا: "دمرنا موقعًا لصواريخ الدفاع الجوي ورادارات استطلاع في مصراتة". وحذر المسماري أي دولة "تحاول منع الجيش من السيطرة على طرابلس"، بحسب تعبيره. وفي وقت سابق من صباح أمس، أمهل الجيش الوطني الليبي مليشيات مصراتة 72 ساعة للانسحاب من طرابلس وسرت الليبيتين. جاء ذلك على لسان اللواء المسماري، الذي هدد بمواصلة قصف مليشيات مصراتة في ليبيا إذا لم تنسحب من سرت وطرابلس. وقال المسماري: لن نستهدف أي قوات تعود من طرابلس وسرت إلى مصراتة خلال أيام المهلة. وأشار إلى أن طلب فايز السراج من تركيا التدخل في ليبيا "ما هو إلا محاولة تمسك الغريق بقشة". يأتي ذلك بينما أصدرت القيادة العامة للجيش بيانًا، حول العملية النوعية التي تمت في مصراتة ليل الخميس، بغارات جوية على عدة مواقع عسكرية في مصراتة، كانت تستخدم لتخزين الأسلحة والمعدات العسكرية التركية من قبل المليشيات المسلحة. وأغار الجيش الوطني الليبي على مواقع كتائب الوفاق في عين زارة بمحيط العاصمة طرابلس. كما أعلن المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة للجيش عن تنفيذ أكثر من 10 ضربات جوية متتالية على مواقع لمليشيات مصراتة. وأضاف البيان أنّ الحصيلة الأولية كانت سقوط حوالى 25 شخصًا بين قتيل وجريح. وأوضح البيان أن الغارات استهدفت مخزن ذخيرة أصيب إصابة مباشرة.