نفذت قوات الجيش الوطني، بدعم من تحالف دعم الشرعية في اليمن، عمليات نوعية في عزلة بني حسن في محافظة حجة، قامت خلالها بأسر اكثر من 45 عنصرا حوثيا كما سقط عدد كبير من القيادات الحوثية ما بين قتيل وجريح، وتم ضبط عدد من المعدات العسكرية والتأكد من مقتل أحد القياديين الحوثيين وهو مهدي عبدالله المؤيد. ونشر المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة في اليمن مقطع فيديو على موقع "يوتيوب" يظهر أسلحة سيطر عليها الجيش الوطني عقب معركة مع ميليشيا الحوثي في المنطقة.إلى ذلك، أظهرت فيديوهات العمليات النوعية لتحالف دعم الشرعية في اليمن، والتي تم خلالها استهداف مواقع للميليشيات الحوثية.وكانت قوات الجيش الوطني مسنودة بتحالف دعم الشرعية، قد أطلقت مؤخرا عملية عسكرية واسعة لتحرير مديرية عبس غرب محافظة حجة، من قبضة ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً. وتمكن الجيش، خلال الساعات الأولى للعملية، من تحرير مساحات واسعة بأولى مناطق مديرية عبس المحاذية لمديرية حيران من الجنوب، وأبرزها قرى الطواهر والأباكرة والخادمة وبني الأكوع، وصولاً إلى قرية بني كديش. وفى سياق منفصل هدد وفد الحكومة اليمنية في لجنة إعادة الانتشار في مدينة الحديدة غربي اليمن، بعدم حضور الاجتماعات مع رئيس المراقبين الدوليين الجنرال مايكل لوليسغارد، إذا لم يضغط على الحوثيين لتنفيذ اتفاق السويد. وطالب الفريق اليمني الحكومي، رئيس المراقبين الدوليين، بالضغط على الانقلابين لتنفيذ الخطة المتفق عليها بشأن الانسحاب من الحديدة وموانئها.جاء ذلك خلال اجتماع لوليسغارد مع الفريق الحكومي في لجنة التنسيق وإعادة الانتشار في مناطق سيطرة القوات الحكومية في مدينة الحديدة، لمناقشة تنفيذ الخطة المعدلة لإعادة الانتشار. ويأتي اللقاء بعد أن كانت ميليشيات الحوثي الإيرانية قد عرقلت عقده، بعد رفضها فتح الحواجز في مناطق التماس بينها والقوات المشتركة في مدينة الحديدة، أمام لوليسغارد وفريقه. وقال مصدر في الفريق الحكومي إن اللقاء سيعقد في مناطق سيطرة القوات الحكومية.ويهدف اللقاء إلى مناقشة الخطة الجديدة لإعادة الانتشار التي كان قدمها المبعوث الدولي لليمن عبر لوليسغارد للفريق الحكومي الحوثيين قبل نحو أسبوع. وكان مقررا أن يعقد لوليسغارد لقاء مشتركا مع ميليشيات الحوثي والفريق الحكومي، الاثنين الماضي، لكن الحوثيون رفضوا الحضور في مناطق سيطرة القوات الحكومية، مما أدى إلى تأجيل اللقاء، وبالتالي عقد لقاءات ثنائية مع ممثلي الفريقين. وقدم المبعوث الدولي مارتن غريفيث، خطة معدلة لإعادة الانتشار عقب رفض المليشيا تنفيذ الخطوة الأولى من إعادة الانتشار، التي تتضمن انسحابهم من ميناءي الصليف ورأس عيسى ونشر مراقبين من الطرفين والأمم المتحدة. كما رفض الحوثيون تسليم هذه المنشآت، إذ يصرون على بقاء سيطرتهم الأمنية والإدارية عليها.وتضمنت الخطة المعدلة للمبعوث الأممي تنفيذ الخطوة الأولى من إعادة الانتشار، ونشر مراقبين في المناطق والمواقع التي سيتم الانسحاب منها، وتأجيل بحث هوية القوات المحلية التي ستتولى استلام المناطق التي الانسحاب منها إلى الخطوة الثانية من إعادة الانتشار. وفى سياق متصل قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفثس إن اتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة لا يزال سارياً، مؤكداً تراجع أعداد الضحايا في صفوف المدنيين بواقع 50%. ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن غريفثس قوله "لقد أفادت التقارير التي وردت إلينا بتراجع أعداد الضحايا في صفوف المدنيين بواقع 50 في المائة، منذ بداية تفعيل قرار وقف إطلاق النار منذ نحو ثلاثة أشهر". وأضاف: "ذلك في حد ذاته يعد تغييراً كبيراً يصب في صالح سكان الحديدة؛ لكن طموحنا أبعد من ذلك". وأشار المبعوث الأممي إلى أن الجانبين يعقدان لقاءات يومية للوصول إلى اتفاق نهائي، بشأن تفاصيل أول عملية إعادة انتشار للقوات في ميناء الحديدة، وفي ميناءين صغيرين آخرين، وستعقب ذلك مرحلة ثانية يجري فيها سحب الأسلحة الثقيلة والقوات البرية من المدينة. وأردف "في حال نجاح المرحلة الأولى، فإن مرحلة نزع السلاح التالية ستكون أسهل بكثير"، متابعاً: "صحيح أنها تسير ببطء، لكن لا يجب أن يصدمنا ذلك".