طالب وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، الولاياتالمتحدة الأميركية، بتصنيف ميليشيات الحوثي والتعامل معها كجماعة إرهابية باعتبارها ارتكبت كافة ومختلف الجرائم بحق المواطنين اليمنيين. ووصف الإرياني جرائم الميليشيات الانقلابية بالإبادة الجماعية في حق المدنيين العزل والأبرياء. وأشار الارياني خلال استقباله السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر، إلى أن "ميليشيات الحوثي تعمل منذ انقلابها على الشرعية على تعبئة جيل بكامله في مناطق سيطرتها بالأفكار الإرهابية والعدوانية". ولفت وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إلى "تهرب ميليشيات الحوثي من تنفيذ اتفاقية السويد، وهو ما جعل آمال الشارع بنجاح الاتفاق تتضاءل"، مؤكداً أن الحوثيين غير جادين وغير مقتنعين بعملية السلام. من جانبه، أكد السفير الأميركي أن إيران تسعى لزعزعة الاستقرار في اليمن من خلال دعمها المتواصل للميليشيات الحوثية. وأشار تولر إلى احتمال تواصل الحوثي مع تنظيم القاعدة لتعزيز الفوضى بما يحقق حضوره، وفق ما نقلته عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، خلال لقائه الوزير الإرياني. وفى سياق متصل أحبطت قوات المقاومة المشتركة اليمنية، محاولة تسلل لميليشيات الحوثي الموالية لإيران شرقي مدينة الحديدة، ضمن خروقاتها المستمرة لاتفاق السويد. ونقلت قناة "اسكاي نيوز" عن مصادر عسكرية في المقاومة إن الحوثيين حاولوا، التسلل باتجاه الأحياء الشرقية داخل مدينة الحديدة، مستخدمين مختلف الأسلحة الرشاشة وقذائف "آر بي جي". وأضافت المصادر أن ميلشيات الحوثي المتمركزة في سوق الحلقة ومحيطه ومعسكر الدفاع الساحلي، مهدت لمحاولة التسلل بقصف مكثف تجاه مواقع قوات المقاومة المشتركة في محيط "سيتي ماكس"، ومجمع إخوان ثابت التجاري والصناعي في شارع صنعاء، لافتة إلى أنه تم التصدي للهجوم. كما تبادلت قوات المقاومة المشتركة مع المليشيات قصفا مدفعيا في كل من مديريات حيس و الدريهمي و التحيتا، عقب قصف للانقلابيين. وفي محافظة حجة، قتل أكثر من 35 من أفراد ميليشيات الحوثي الانقلابية، بينهم قيادات ميدانية، في مواجهات مع قبائل حجور وغارات لمقاتلات التحالف العربي، خلال ال 24 ساعة الماضية. كما تصدت قبائل حجور في مديرية كشر بحجه لهجوم جديد لميليشيات الحوثي من اتجاهات مختلفة، خلال ساعات الليل. وقالت مصادر ميدانية إن الحوثيين استأنفوا هجومهم على مواقع القبائل والقرى السكنية في منطقة العبيسة شرقي كشر، عقب هجوم فاشل فجر الأربعاء، ودارت معارك عنيفة بين الطرفين تخللها قصف مدفعي للانقلابيين. وكانت مقاتلات التحالف العربي قد شنت مقاتلات أكثر من 8 غارات استهدفت تجمعات وآليات عسكرية للحوثيين في مواقع متفرقة، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى وتدمير آليات قتالية. وقالت مصادر ميدانية، إن 3 غارات استهدفت 6 مركبات محملة بالأفراد والمعدات في منطقة الحوج شرقي العبيسة، وأدت إلى تدميرها ومقتل وإصابة من كانوا على متنها. وأضافت المصادر أن من بين القتلى الحوثيين في الغارات الجوية، القيادي الميداني يوسف طاهر، والقيادي علي بن ناصر جابر، كما أنها أسفرت عن إصابة القيادي زيد حامس، وكلهم ساعدوا في تسهيل دخول المتمردين إلى أطراف العبيسة شرقي كشر. في غضون ذلك واصلت المليشيا الانقلابية وضع عقبات جديدة أمام تنفيذ اتفاق ستوكهولم بإحالة 10 صحفيين مختطفين للمحاكمة. وفادت وسائل اعلام محلية بان المليشيا الحوثية أحالت 10 صحفيين مختطفين لديها منذ 4 سنوات إلى محكمة أمن الدولة المعنية بمحاكمة الإرهابيين. والصحفيون العشرة هم "عبدالخالق عمران، وأكرم الوليدي، والحارث حميد، وتوفيق المنصوري، وهشام طرموم، وهشام اليوسفي، وهيثم راوح، وعصام بالغيث، وحسن عناب، وصلاح القاعدي". فيما اعتبر مسؤول يمني أن المحاكمة الحوثية تبدد فرص السلام التي سعت الحكومة اليمنية لتقديمها في نقاشاتها لا سيما بعد إحراز الملف مطلع الشهر الجاري تقدما مهما بإطلاق أول دفعة من المعتقلين والأسرى، والاتجاه نحو إطلاق شامل. وندد ممثل الحكومة اليمنية في لجنة الأسرى، هادي هيج، بالإجراءات الحوثية، وعدها عقبة أمام الملف الأكثر إنسانية والذي مثل أولى ثمار تفاهمات ستوكهولوم في ديسمبر الماضي. وقال هيج، في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه يعلنها بشكل مدوٍ بأن إحالة الصحفيين والسياسيين للمحاكمة، يعد عقبة أمام ملف تبادل الأسرى، وتساءل "هل يعي ذلك المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن جريفيث؟ ومسؤول مكتب الأممالمتحدة على ملف الأسرى معين شريم؟". وأضاف: " ننتظر موقفًا واضحًا للمبعوث والمسؤول، وإلا فهما شريكان في هذه الجريمة". من جانبها أعلنت نقابة الصحفيين اليمنيين، رفض إحالة الصحفيين المختطفين للمحاكمة، واعتبرته "استمرارا للتعنت في إطلاق سراحهم". وقالت، في بيان، إن قضايا الصحافة يفترض أن ينظر فيها القضاء الطبيعي، مؤكدة رفضها المحاكمة الحوثية وتلفيق التهم الواهية بحق الصحفيين وعدم السماح لها بزيارتهم. وأوضحت أن الصحفيين المحتجزين تعرضوا خلال فترة تعسفية دامت لقرابة 4 أعوام، للإخفاء والتعذيب والحرمان من حق التطبيب والرعاية وقمع وتعسف وحجز حرية. وحملت مليشيا الحوثي كامل المسؤولية عن كل ما تعرضوا له في سجونها، مطالبة المنظمات المحلية والعربية والدولية المعنية بحرية الرأي والتعبير بالتضامن وممارسة مزيد من الضغوط لإطلاق سراحهم. وتعيش الصحافة اليمنية أسوأ مراحلها، حيث تعرض الوسط الصحفي منذ الانقلاب الحوثي في عام 2014م، لضربات قاصمة، أخطرها المحاكمة غير العادلة، والتعذيب حتى الموت، والاغتيال، فضلا عن الاعتقال التعسفي والحرمان من الحرية وسوء المعاملة وانتهاك حق التواصل مع الأسرة ومنع الزيارة من قبل المليشيا الإرهابية.