جنت ميليشيات الحشد الشعبي العراقية ملايين الدولارات، من تحكمها بتجارة الخردة التي خلفتها الحرب على داعش، خاصة في مدينة الموصل. ونقلت وكالة رويترز عن مصادر في قطاع تجارة الخردة بالعراق إن حطام السيارات المفخخة التي استخدمها داعش في تنفيذ هجمات وغيرها من مخلفات الحرب تساعد الآن في تمويل مليشيا الحشد الشعبي. وأكدت تجار في المدينة سيطرة مليشيا الحشد على تجارة المعادن الخردة التي جمعت من ساحة المعركة. ونقلت رويترز عن ملاك ساحات خردة ومديري مصانع صلب ونواب من مدينة الموصل قولهم إن مليشيا الحشد حققت ملايين الدولارات من بيع كل شيء بدءا من السيارات المحطمة والأسلحة الخربة وانتهاء بصهاريج المياه وإطارات النوافذ. ونقلت الوكالة روايات عاملين في هذه التجارة خلال مقابلات أجريت في ساحات خردة، وقالت إن تلك الروايات تتفق مع ما ذكره نواب في البرلمان من أن قوات الحشد الشعبي تدير أو تشرف على نقل الخردة التي يجري صهرها بعد ذلك للاستخدام في مواد البناء ما يدر أرباحا طائلة. وألقى النائب أحمد الكناني الذي يمثل الجناح السياسي لعصائب أهل الحق باللوم في هذه التجارة على أفراد يستغلون الدمار الناجم عن الحرب.