توجه الآلاف من المتظاهرين أمس الجمعة، إلى ساحة التحرير للمطالبة بالإصلاحات، وتغيير مفوضية الانتخابات وقانونها واستنكارًا للاعتداءات على المتظاهرين بناء على دعوة من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وقطعت السلطات الأمنية العراقية الطرق والجسور المؤدية إلى ساحة التحرير، فيما انتشرت قوات الجيش والشرطة بكثافة في كافة الشوارع وبدأت في تفتيش المتطوعين إلى ساحة التحرير. يذكر أن الصدر دعا الخميس في بيان إلى الخروج في مظاهرة صامتة ببغداد للمطالبة بالإصلاحات وتغيير المفوضية وقانونها واستنكار الاعتداء على المتظاهرين. وأمر الصدر في البيان الذين استهدفوا المنطقة الخضراء بالصواريخ قبل أيام إلى تسليم أنفسهم خلال 72 ساعة إذا كانوا من التيار الصدري أو من ثوار الإصلاح. داعش يتبنى تفجير بغداد الدامي ارتفع عدد قتلى تفجير سيارة ملغومة ضرب ساحة لبيع السيارات جنوببغداد الخميس وتبناه داعش الإرهابي إلى 51 قتيلًا على الأقل وإصابة العشرات في أكثر هجوم دموي في العراق هذا العام، وسط تنديد دولي واسع. وقالت مصادر أمنية إن السيارة كانت متوقفة في شارع مزدحم مليء بساحات انتظار السيارات وتجار السيارات المستعملة في حي الشرطة. وأفاد طبيب بأن عدد القتلى مرشح للارتفاع لأن العديد من المصابين في حالة حرجة، بحسب ما أفادت وكالة رويترز. من جهتها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في وزارة الداخلية قوله إن عدد القتلى بلغ 52 شخصًا، كما أصيب أكثر من خمسين آخرين بجروح، وهو ما أكده مسؤولون في المستشفيات أيضًا. جرائم حرب اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش قوات الحشد الشعبي العراقية بهدم منازل مئات من العرب السنة قرب مدينة الموصل، معتبرة ذلك «يرقى إلى جرائم حرب» تستدعي التحقيق الدولي. وقالت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرًا لها إن قوات الحشد الشعبي -وأغلبها من مقاتلين شيعة- دمرت 345 منزلًا في قرى غربي الموصل بعد استعادة السيطرة عليها من قبضة تنظيم داعش الإرهابي. وأوضحت المنظمة في بيان الخميس أن أعمال الهدم وقعت في الفترة بين نوفمبر الماضي وفبراير الجاري «دون أي ضرورة عسكرية ظاهرة، وهو ما يرقى لمصاف جرائم الحرب». ونقلت وكالة رويترز عن لمى فقيه نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش القول إن أعمال الهدم ستمنع العائلات النازحة بسبب الحرب من العودة إلى قراها. ودعت المنظمة أطرافًا خارجية للمشاركة بالضغط على المسؤولين العراقيين لفتح تحقيق جدي.