تحولت هواتف آيفون من مصدر إيرادات طائلة، إلى سبب مباشر في خسائر ضخمة لمجموعة “أبل” منيت بها الشركة العملاقة خلال اليومين الماضيين ، وتسبب تباطؤ مبيعات آيفون في الصين إلى توقعات بخفض تقديرات المبيعات للشركة للربع الأول المنتهي 29 ديسمبر الماضي إلى 84 مليار دولار، وهو ما يقل عن توقعات المحللين البالغة 91.5 مليار دولار، وعن توقعات “أبل” الأصلية التي وضعت إيرادات الربع المالي الأول بين 89 و93 مليار دولار. وهذه هي المرة الأولى التي تصدر فيها أبل تحذيرا بشأن توقعات إيراداتها قبل نشر النتائج الفصلية منذ إطلاق هاتف آيفون في 2007، وصاحب هذا الإعلان هزة عنيفة في البورصات الأوروبية والأمريكية والآسيوية. وتراجع سعر سهم الشركة إلى 142.1 دولار نحو 10%، بعد إعلان الشركة عن تباطؤ مبيعاتها في الأسواق الصينية، خلال تعاملات الخميس الأسود، والذي يعد الأسوأ لها منذ عام 2013، ما أفقدها نحو 75 مليار دولار من إجمالي القيمة السوقية لأسهم الشركة. وكانت القيمة السوقية لشركة أبل الأمريكية وصلت في أغسطس 2018 إلى تريليون دولار، لتصبح أول شركة أمريكية مدرجة للتداول العام قيمتها السوقية تريليون دولار، لكن على أساس عدد الأسهم المسجلة في ميزانيتها العمومية التي أعلنتها نهاية أغسطس الماضي، فإن القيمة السوقية لأسهم أبل بلغت وقتها نحو 971 مليار دولار. ووصل سعر سهم أبل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 200.48 دولار خلال التعاملات الأول من أغسطس الماضي، بفضل نتائج الشركة التي جاءت أقوى من المتوقع وبرنامج قوى لإعادة شراء الأسهم. وأرجع تيم كوك، الرئيس التنفيذي لمجموعة “أبل” للصناعات التكنولوجية، تخفيض أبل لتوقعات المبيعات في الربع المنتهي 29 ديسمبر إلى تباطؤ مبيعات آيفون في الصين، التي يعاني اقتصادها في ظل الحرب التجارية مع الولاياتالمتحدة.