تأسست كلية الطب بأبها قبل ثلاثة عقود وبعد إنشاء جامعة الملك خالد بأبها في بداية الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي 1419 1420ه أصبحت كلية الطب بابها إحدى كلياتها. وسعت الكلية إلى تخريج أطباء ذوي كفاءة عالية تمكنهم من مزاولة مهنة الطب العام وتهيئتهم لإكمال الدراسات الطبية العليا في التخصصات المختلفة بالإضافة إلى الارتقاء بالمستوى العلمي والأداء المهني للخريجين وغيرهم من الأطباء العاملين في منطقة عسير من خلال أنشطة التعليم الطبي المستمر. وساهمت الكلية حسب تقرير أوردته صحيفة آفاق الجامعة في عددها الأخير التي تصدر من قسم العلاقات والإعلام بالجامعة في إجراء البحوث العلمية ذات العلاقة في منطقة عسير باعتبارها منطقة مرتفعة جغرافياً وذلك بتحديد القيم الحيوية والفسيولوجية ودراسة أنماط الأمراض السائدة واقتراح الحلول المناسبة لها حيث لم تهمل الكلية الارتقاء بالمهن الطبية من خلال إنشاء برامج دراسات طبية عليا تساهم في تأهيل كوادر متخصصة في العلوم الطبية المساعدة. وأشار التقرير إلى أن الكلية سعت كذلك إلى الاهتمام بخريجيها وأن يكونوا على درجة عالية من التميز لذلك كان (1188) طبيبا يعملون في المنشآت الصحية في المملكة من خريجي هذه الكلية منذ إنشائها دليلاً على ما بذل لهم من جهود. والمح التقرير إلى أن الكلية ستدفع مايزيد من (40) طبيبة يشكلون الدفعة الأولى من طالباتها لهذا العام ولم يقتصر دور الكلية على إعطاء الدروس للطلاب وتأهيلهم بل امتد نشاطها للمجتمع الخارجي للجامعة من خلال الإسهام في رئاسة أو عضوية المجالس العلمية في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية المشرفة على التدريب والتطوير للممارسين الصحيين. وتناول التقرير اهتمام الكلية بالبحث العلمي حيث ساهمت في نشر أكثر من (1200) بحث علمياً ناقشت في معظمها المشكلات الصحية في المنطقة وقامت بإنشاء مراكز بحوث علمية مرجعية وهي مركز التميز في أبحاث الخلايا الجذعية ومركز التميز في الأمراض المستوطنة ومركز التعليم الطبي والجمعية السعودية للتعليم الطبي كما يجري العمل حاليا على إنشاء مراكز تميز أخرى مثل مركز العقم والتشخيص المبكر وصحة الطفل. ولفت التقرير إلى اهتمام الكلية بالدراسات العليا حيث أولتها كامل عنايتها لإيمانها بما ستساهم به من تقدم في الخدمات الصحية على كافة الأصعدة والتخصصات فقامت بإنشاء تسعة برامج تمنح الزمالات الطبية (الدكتوراه) بالتعاون مع الهيئة السعودية للتخصصات الصحية وتم تخريج (172) من حملة الزمالة (الدكتوراه) في جميع التخصصات الصحية و(94) طبيباً وطبيبة حالياً في مختلف مراحل الدكتوراه وتفخر الكلية بأن جميع الاستشاريين السعوديين من منسوبي الشؤون الصحية من خريجي الكلية. وأستعرض التقرير مساهمة ونشاطات الكلية ومشاركتها الفاعلة في تقديم الخدمات الصحية في منطقة عسير من خلال إعارة أعضاء هيئة التدريس لقيادة المراكز الطبية في مناطق المملكة المختلفة بالإضافة إلى تقديم جامعة الملك خالد (75.000.000) ريال عبارة عن تجهيزات طبية لمستشفى عسير المركزي ومستشفى النساء والولادة. كما دفعت الجامعة رواتب منسوبي الجامعة العاملين في المستشفيات التابعة للشؤون الصحية في المنطقة بالإضافة لتقديمها المجاهر الإلكترونية والمختبرات النوعية الوحيدة في المنطقة للتشخيص المتقدم للأمراض. ولم تهمل الكلية ما يمكن أن تقدمه من إسهامات في خدمة المجتمع من خلال المشاركة في اللجان التطويرية والرقابية في منطقة عسير مثل لجان الشرعية والمخالفات والجودة واللجان الإدارية والفنية الأخرى كما قامت بدراسة وتقويم الأوضاع الصحية في المنطقة من خلال قيامها بدراسة بعض الأمراض والوضع الصحي لمنطقة تثليث وتهامة ودراسة أسباب الإعاقة في المنطقة بناء على توجيه سمو أمير المنطقة. وكان للكلية إسهاماتها الموسمية بالمشاركة في موسم الحج وقيامها بمراقبة الأمراض المعدية وتقييم الأبحاث المقدمة لمعهد خادم الحرمين لأبحاث الحج.