الخطاب الملكي الكريم تحت قبة مجلس الشورى جاء ملبيا للاحتياج فيما يتعلق بآمال وتطلعات ابناء وبنات المملكة ومرسخا لنهج ثابت لسياسة سعودية حكيمة ذات اثر عالمي منذ نشأة المملكة المتمسكة بالثوابت السياسية القائمة على العدل والمبدأ والسلم والاتزان وصون الحقوق العربية خاصة فيما يتعلق بقضية فلسطين. كان خطابا شاملا ضافيا شفافا يؤصل لحياة مفعمة بالاستقرار والرفاه ويؤكد أن محور الجهد مرتبط بحاجات المواطن في اعقاب استدراك الاهمية البالغة بالأجيال ولهذا اكد خادم الحرمين على جزئية في منتهى الاهمية تجسدت بتوجيه سمو ولي العهد حفظه الله لتطوير القدرات البشرية واعداد الجيل الجديد للمرحلة الجديدة في اطار رؤية المملكة الرامية لمزيد من التطور والنماء والرخاء. لا يختلف اثنان في زمن مختلف اكتنز مع شديد الاسف بالإشاعات والتعطيل والتسريبات الخبيثة على ان المملكة اثبتت بما لا يدع مجالا للشك القدرة المتناهية لتجاوز الصعاب ولا ادل على تلك القدرة من سقوط مروجي الفتن المتفرغين لإحداث الفوضى وزعزعة الأمن قبل ان يصطدموا بوعي السعوديين والسعوديات ويذهلهم الولاء المتبادل بين الشعب والقيادة ويرهقهم وفاء السعوديين لتراب الوطن ويخذلهم حماس منقطع النظير للدفاع عن البلاد والعباد وصد الهجمات بحكمة الواثق المقتدر. لكل هذا ستظل المملكة العربية السعودية منار السلام ومهوى افئدة الآمنين من المؤمنين الصادقين، شوكة في حلوق اعداء الدين تحت قيادة ملك الحزم سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامين امير العزم وامل الامة محمد بن سلمان وشعب ضرب من الامثال اروعها في صون الوطن والذود عن العرين. وأنا اعود الى الخطاب الملكي جاز لي القول إن شمولية الخطاب الذي رسم طريقا واضحا وأصل مبادئ قائمة كان محط اعجاب المحب المنصف مثلما كان غصة في حلوق المبغضين الحاسدين فقد تناول المليك المفدى كافة شؤون الحياة في الداخل والخارج مؤكدا على العدل والمساواة والتنمية المستدامة فلم يغفل الحاجات الاساسية بعد أن جاء في منتصف جولات ملكية ذات هدف تنموي واضح حيث كان خادم الحرمين الشريفين في القصيم وحائل ومن ثم شد الرحال كما يفعل الى المناطق الشمالية للوقوف على المشاريع والحاجات في ظاهرة فريدة تؤكد من جديد العمل الجاد الخالص للتطور والحضارة الذي كان ولازال سمة وطن بحجم قارة ولعلني اختتم بالزهو والفخر حيال كل ما المس من ردود فعل داخلية وخارجية ارتسمت ذهولا على وجوه الزائرين نظير تحول الصحارى الى واحات تعج بالحياة العصرية.