أكد عضو الهيئة العالمية للعلماء المسلمين بالهند الشيخ أسعد أعظمي، أن المملكة العربية السعودية لها تاريخ مجيد حافل بالمآثر والمعطيات، وقد خدمت – ولا تزال تخدم – الإسلام والمسلمين منذ ظهورها على خريطة العالم بما لا نظير له على هذه المسكونة، مشددا على أنها كانت وستظل غصة في حلوق الأعداء السافرين، والمبغضين المحسوبين على الإسلام هنا وهناك، الذين لا يألون جهدهم في إلحاق الضرر بها كلما سنحت لهم فرصة بذلك، وهم يتربصون بها الدوائر في كل زمان ومكان. وأشار الشيخ أعظمي إلى أن دولة التوحيد المملكة العربية السعودية تتعرض إلى هجمة إعلامية شرسة شارك فيها قوى الباطل من الشرق والغرب، تساندها بعض الأفراد والجهات المشبوهة ناسية أو متناسية أو متنكرة المواقف المشرفة لهذه الدولة تجاه هؤلاء الأفراد وتلك الجهات. وأكد أن المملكة المحروسة منذ نشأتها تواجه التحديات والأزمات ولكنها بقيت صامدة ماضية في سبيل البذل والعطاء، وتجاوزت كل المحن بحكمة ورزانة. كما أكد أن المملكة ضربت أروع الأمثلة لمجتمع إسلامي مثالي أعجب به القريب والبعيد، ولم يتوقف الأمر إلى هذا الحد، بل توجهت الدولة الرشيدة بعد توطيد أركانها في الداخل إلى المسلمين في العالم، فوقفت معهم، وقامت بجانبهم، ورفعت معنوياتهم، ودافعت عنهم، وتبنت قضاياهم في المحافل الدولية، وأقامت المدارس والمساجد والمكتبات، والمراكز الإسلامية، وقامت بتكريم العلماء والدعاة وطلبة العلم، وسعت في خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة خدمة لا يوجد لها نظير في التاريخ. وأشار إلى أن الأمة الإسلامية تنظر إلى كل هذه الأعمال والمنجزات نظرة إعجاب واحترام، وتكن لهذه الدولة ورجالها الحب والتقدير، وتثني عليها، وتعترف بجميلها، وتشكرها على بذلها وعطائها، وتعدها رائدة الإسلام والمسلمين. وأضاف:” ولكن في الجانب الآخر هذه المعطيات والمنجزات نفسها أقضت مضاجع أعداء الدين بل وأعداء الإنسانية، كما هو دأبهم في كل زمان ومكان، إنهم لا يريدون أن تقوم للمسلمين قائمة وأن ترفرف راية الإسلام عالية، ويعيش المسلمون عيشة عزة وكرامة، فجعلوا يحيكون لهذه الدولة المؤامرات، ويتربصون بها الدوائر، ويبذلون ما في وسعهم لإضعافها وتشويه سمعتها، ولكن الله كان لهم بالمرصاد، فلم ينالوا خيرا، ولله الحمد. وقال” :إن مملكة التوحيد ستتجاوز هذه المحنة أيضا بثقتها في الله، ثم بقيادتها الحكيمة ورجالها المخلصين، وتظل قائمة بالحق ومع الحق وبجانب الحق، ويرد الله كيد الأعداء في ، ويحفظ المملكة من ، نحورهم شرورهم لتستمر ماضية في خدمة الإسلام والمسلمين والبشرية جمعاء.”